وثق جهاز الأمن الوطني العراقي، عبر مقطع فيديو، لحظة اعتقال رئيس مؤسسة الإصلاح والتغيير "الشيخ صباح الكناني" ، المعروف بقربه من التيار الصدري، والمتهم بالابتزاز والرشوة، لأحد المسؤولين في وزارة الصناعة والمعادن.

وكان الجهاز قدر نشر في بيان له، نشر يوم الخميس 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنّ قوة في بغداد "تمكنت من إلقاء القبض على المدعو صباح الكناني بتهمة الابتزاز والرشوة لأحد المدراء العامين في وزارة الصناعة والمعادن بمبلغ (30) ألف دولار، وبالجرم المشهود"

وأضاف البيان، أنّ "عملية التوقيف جرت بعد إصدار مذكرة قبض بحقه من قبل محكمة تحقيق الكرخ الأولى، وسيتم تدوين أقواله وإحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه".

التيار الصدري

وعرف الكناني، دائم الظهور على المحطات التلفزيونية بصفة "خبير في مكافحة الفساد"، بقربه من التيار الصدري، لكنه رشح إلى الانتخابات البرلمانية الأخيرة بصفة "مستقل" في العاصمة بغداد.

وسارعت جهات على صلة بالتيار الصدري، إلى نشر وثيقة "تثبت طرد" الكناني، في وقت سابق، من مفاصل التيار بتهم تتعلق بالفساد، إلاّ أنّ الكناني تحدى مقتدى الصدر قبيل موعد الاقتراع بإعلان صحة تلك الوثيقة، مقابل إعلان انسحابه من الترشح للبرلمان.

مكافحة الفساد

ولم يعلن الصدر أي موقف من الكناني عقب ذلك، فيما أكّد الأخير ترشحه بصفة مستقل

استندت حملة الكناني الانتخابية، على عنوان "مكافحة الفساد"، مؤكدًا "كشف ملفات فساد بالأدلة أمام القضاء العراقي"، داعيًا إلى انتخابه "لممارسة الدور الرقابي الحقيقي ومجابهة الفاسدين من مركز قوة يتيح كشف ملفات الفساد".

وخسر الكناني، المرشح عن الدائرة الثانية في بغداد - مدينة الصدر، الانتخابات بحصوله على 1582 صوتًا فقط، وهي الدائرة ذاتها التي شهدت صعود ثلاثة نواب عن الكتلة الصدرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]