أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا وهي "في قلب الحرب تقوم بما تستطيع من أجل التطوير في المجالات العسكرية الاِقتصادية التنظيمية والعقائدية".

وقال الأسد خلال زيارته الأكاديمية العسكريةَ العليا بدمشق ولقائه الضباط الخريجين من الدورة السادسة والثلاثين، "يقال إن أميركا صرفت تريليون دولار في العراق، صرفت كذا تريليون دولار في أفغانستان، على من صرفت التريليونات؟ صرفت على الشعب العراقي يعني؟ صرفت على الشعب الأفغاني؟ هي صرفت على الشركات الأميركية، إمداد بالسلاح، إمداد بعتاد مختلف".

وأضاف "إذاً عملية الحروب هي دولار بالنسبة للأميركيين وهذا الدولار يصب في صالح الشركات الأميركية لذلك علينا أن نتوقع أنه بعد هزيمة أفغانستان وبعد هزيمة العراق وبعد هزيمة الصومال في عام 1994 وبعد هزيمة فيتنام سيكون هناك المزيد من الحروب والمزيد من الهزائم وسيبقى الدولاب يدور في الإطار نفسه".

وتابع الأسد، "ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أنه لا مكان في هذا العالم المضطرب إلا لشيء وحيد هو الصمود، الدول التي تصمد والتي تسلك طريق الصمود هي التي تجد لها مكاناً في هذا العالم سواء كانت دولاً صغرى تبحث عن مكان إقليمي ضمن مصالحها الإقليمية أو كبرى تبحث عن موقع على الساحة الدولية والشعوب التي تصمد تجد لها وطناً، من دون صمود لا وطن".

الأسد: لا يجوز أن نبقى صامدين بالمعنى السلبي والدفاعي
وأضاف: "الصمود الذي أتحدّث عنه هو الصمود الإيجابي، والصمود الإيجابي هو يشبه حالة الدفاع، لا يجوز أن نبقى صامدين بالمعنى السلبي والدفاعي وإنما ننتقل للهجوم، وهذا أنا ما قلت عنه في خطاب القسم، أن نطوّر، نحن لا ننتظر انتهاء المعركة، لا نقول عندما تنتهي المعركة أو تنتهي الحرب سنقوم بكذا، لا نحن في قلب الحرب نقوم بما نستطيع القيام به من أجل التطوير".

كما أضاف "عندما نتحدث عن العلم والمعرفة فلا يمكن أن نفصل بين القيادة والمعرفة ولا يمكن أن نفصل بين شخصية القائد ومعرفة القائد، ومن واجبكم أن تستمروا بتطوير علومكم لأن القائد يتميز عن المرؤوسين ليس بالرتبة العسكرية وإنما بالمعرفة، أكثر من ذلك معرفة القائد لا تتوقف عند العلوم العسكرية وإنما تتوسع لتشمل كل المجالات بما فيها السياسية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]