أعلن تجمّع المهنيين السودانيين، اليوم الأربعاء، انضمام موظفي شركة النفط الوطنية إلى حركة العصيان المدني رفضاً للانقلاب، فيما تتواصل التظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى.

المتظاهرون قطعوا الطرقات وأشعلوا النيران في الحاويات، في ظل انقطاع روابط الهواتف والإنترنت، ودعوا إلى تظاهرة حاشدة نهار السبت المقبل.

هذا وأعلنت سلطة الطيران المدني أنّ مطار الخرطوم الدولي سيعيد فتح أبوابه اعتباراً من اليوم الأربعاء، بعد توقف استمر منذ الإثنين، بسبب إطاحة الجيش الحكومة المدنية في البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المدير العام لسلطة الطيران المدني، إبراهيم عدلان، تأكيده أن مطار الخرطوم سيستأنف العمل اعتباراً من الساعة الرابعة من عصر اليوم.

في غضون ذلك، نقلت صفحات ناشطين عن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي اعتقال القيادي في تجمع المِهنيين إسماعيل التاج واعتقال صديق صادق المهدي.


كذلك كشف مصدرٌ في مكتب رئيس الوزراء، أمس الثلاثاء، عن إعادة عبد الله حمدوك إلى منزله، وسط إجراءات أمنية حول منزله في الخرطوم. ورفض مسؤول عسكري الردَّ على سؤال عمّا إذا كانت إعادة رئيس الوزراء إلى منزله تعني الإفراج عنه أم وضعه في الإقامة الجبرية.

يأتي ذلك بعد أن أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن مكان وجود رئيس الوزراء المعتقل عبد الله حمدوك، كاشفاً موعد إطلاق سراحه وعودته إلى منزله.

وأكد البرهان أنّ المخاطر التي شهدها السودان الأسبوع الماضي كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.

وكان البرهان أعلن، يوم الإثنين الماضي، مجموعة من القرارات الاستثنائية المفاجئة، أبرزها فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء، في خطوة وصفها مسؤولون وسياسيون في البلاد بأنها "انقلاب عسكري".

وتزامن ذلك مع اعتقال قوة عسكرية، فجر الإثنين، رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء في مجلس السيادة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]