يعمل خبراء منطقة سكولكوفو على تصميم أدوية على شكل كبسولات مجهرية، ستساعد على امتصاص الدواء الموجود بداخلها دون الإضرار بالجسم.


ويوضح غليب سوخوروكوف، رئيس مختبر المواد الحيوية في Skoltech، ويقول، "نأخذ الكبسولة النانوية ونضع عليها طبقة بوليمير (حمض اللبنيك الحيوي) ونضع بداخلها مختلف أنواع المركبات". ويضيف، نضع طبقة ثانية وبعدها نضغط بقوة عليها لتصبح الكبسولة النانوية جاهزة.

ويشير سوخوروكوف، إلى أن هذا الشكل الجديد للأدوية غير معتاد في قطاع صناعة المستحضرات الصيدلانية، ولكنه يسمح بإنتاج كبسولات مجهرية منفصلة بداخلها أدوية للحقن، أو أدوية بأغلفة خاصة تستمر خصائصها العلاجية فترة طويلة، تستخدم عادة في الغرسات، لمنع حدوث الالتهابات.

ومن جانبها تقول الباحثة أولغا سيندييفا من مختبر المواد الحيوية، "نعمل على ابتكار أغلفة تسمح بتحرر الدواء في المكان المخصص، يكون لها نفس التأثر، ولكن دون إلحاق أي ضرر بالجسم".

وتسمح هذه الطريقة بالتخلي عن تناول كمية كبيرة من الأدوية المدمرة لمنظومة المناعة. وهناك حاليا تكنولوجيا أخرى لتوصيل الدواء إلى النقطة المطلوبة في الجسم. يستخدم علماء جامعة قازان في التكنولوجيا الجديدة ما يسمى بمجمعات البوليمر كوسيلة لتوصيل الدواء. وهذه حاويات نانوية، مهمتها الاحتفاظ بالدواء ومنع الذوبان السريع في البيئة الحمضية القاعدية للمعدة. اتضح أن العلماء يقومون حرفياً ببرمجة الحبوب. على سبيل المثال، بحيث تذوب الكبسولة في جزء معين من الأمعاء، وليس في المعدة. ولقد شكل هذا المبدأ بالفعل الأساس لعقاقير جديدة لعلاج الالتهاب الموضعي والسرطان.

ويقول رسلان مصطفين، رئيس قسم الكيمياء الصيدلانية في جامعة قازان الطبية، "بدأنا نعمل على منظومات لتوصيل الأدوية لعلاج سرطان القولون والمستقيم، حيث ستخرج هذه الأدوية من الكبسولة في الأمعاء الغليظة وبالذات في منطقة الورم السرطاني".

ووفقا للعلماء، هذه الطريقة في توصيل الدواء، تسمح برفع فعالية الأدوية المستخدمة في العلاج. وقد اجتازت هذه الطريقة جميع الاختبارات المخبرية وتجري الاستعدادات للاختبارات السريرية.

المصدر: فيستي. رو

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]