علم موقع "بكرا" أنّ لقاءً يجمع الآن بين رئي القائمة الموحدة د. منصور عباس وبين رئيس حزب يمينا نفتالي بينت، لفحص إمكانية تشكيل الحكومة. 

ويأتي هذا الإجتماع وسط معارضة من اليمين الذي عمم مساء اليوم رسالة إلى أعضاء يمينا يطالبهم من خلالها "عدم خيانة اليمين" وتشيكل ائتلاف حكومي بدعم عربي او أي حكومة تمنح يئير لابيد صلاحيات الرئاسة حتى لو بالتناوب. 

وفي وقت سابق، شجب نائب في الكنيست ورئيس الحركة الإسلامية منصور عباس العملية عند مفترق تبواح، قائلاً "أعارض بوضوح أي مس بالأبرياء وأدعو إلى الحفاظ على حياة الإنسان وإعطاء الأمل بإمكانية العيش معاً بسلام".

وكان ثلاثة جنود إسرائيليين قد أصيبوا بجروح في أعقاب عملية عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس في الضفة المحتلة. ليعود الإعلام الإسرائيلي ويعلن مقتل أحدهما.

وأثارت تصريحات منصور عباس، إستنكار وإستياء ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبروا أن كلامه "خيانة لفلسطين وشعبها".

بيان القائمة الموحدة 

ولاحقًا عممت القائمة الموحدة بيانا على لسان د. عباس جاء فيه: هذا موقفي بالعربية والعبرية وليكن واضحًا للجميع على طول الطريق اليوم وكلّ يوم

هناك من يحاول المزاودة وإثارة ضجة حول تصريحي الأخير الذي أدليت به اليوم لإحدى وسائل الإعلام العبرية وهو ما يلي: "بصفتي من صاغ رؤية القائمة العربية الموحدة، وهي رؤية تحقيق السلام والأمن المتبادل والشراكة والتسامح بين الشعوب، أعارض بشكل قاطع أي ضرر يلحق بالأبرياء وأدعو إلى الحفاظ على الحياة البشرية وإعطاء الأمل في أن نتمكن من العيش معًا في سلام".

فإذا لم يكن موقفي هذا وما أؤمن به واضحًا بما فيه الكفاية للبعض فإنني أعود وأؤكد:

أوّلًا: أنا رجل أؤمن بالتسامح والسلام وبالطرق السلمية للتوصل للحلول السياسية والتعايش ولا أؤمن بجدوى أي طريقة أخرى خارجة عن الإطار السلمي للتعامل مع الأمور. لقد نبذت العنف وما زلت أنبذه على طول الطريق، ليس الآن فقط، بل من قبل أن تعرّفت على الكنيست. فالتسامح والسلام طريقي، وأحاول دائمًا الإصلاح بكلّ الطرق الشرعيّة والسلميّة، هذا كان مساري في مجتمعي، ولطالما أصلحت بين الناس، وقد حملت ملفّ العنف في مجتمعنا العربي وما زلت، إيمانًا منّي بضرورة نبذ العنف بين الناس جميعًا.

ثانيًا: مبادئي وقيمي هذه معروفة عنّي ولا أنتظر شرعيّة من أحد، ولا موافقة أو مباركة عليها من أيّ طرف كان (عربيًّا أو يهوديًّا).

ثالثًا: لن أكون يومًا من الأياّم شعبويًّا، لم ولن أسمح لشخص ما أن يستخدمني لشعبويته أو كجزء من الخطاب الشعبوي العنصري الداعي للانقسام والإقصاء والكراهية، سأستمر بقناعاتي ولن أغيّر طريقي وطريقتي.

ما قلته أعلاه هو ما أؤمن به، وما سأستمرّ به على طول الطريق، وأرجو من الجميع حفظ ما كتبته اليوم لأنّ هذا سيكون إجابتي الدائمة على مثل هذه المواضيع مهما تغيّرت الأيام وتبدّلت الأحوال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]