من المسؤول عن ما حصل في المشتركة؟

تعمّ المجتمع العربي، حالة من الاستياء، في اعقاب نتائج انتخابات الكنيست الـ24.

وانخفض التمثيل العربي في البرلمان من 15 نائبًا الى 10 نوّاب أو ربما 9.

د. ثابت ابو راس يحمل منصور دهامشة المسؤولية

وقال د. ثابت ابو راس لـبكرا: للحقيقة ان نتائج المشتركة كانت مذلة ومهينة لتكتل اربع أحزاب بقيادة الجبهة. وعلى رأس الجبهة، الجسم الاقوى في المشتركة، يقف الرفيق منصور دهامشة والذي كان المقرر الاساسي والمسؤول وليس الوحيد عن الامور التنظيمية والمالية والمفاوضات والاعلام. القريب مما يحدث داخل المشتركة والجبهة يعرف مركزية الرفيق منصور واندفاعه لاتخاذ القرار بشكل انفرادي تقريبا.

وتابع: لذلك انا اطالب بان يتحمل منصور دهامشة نتائج قراراته حيث تشير نتائج المشتركة الى فشل ذريع في انتخابات امس.

واختتم حديثه: يا حبذا ان لا تتم لفلفة الموضوع والايعاز للجنة محايدة في التحقيق بما جر وسبب فشل المشتركة قائمة كل الناس التي تمثلت بخمسة عشر نائبا بعد انتخابات الكنيست الاخيرة، كذلك أدعو الى لجنة تنسيق بين القائمتين في عملهما البرلماني وعقد مؤتمر عام وحدوي بقيادة لجنة المتابعة لتخفيف اضرار الحملة الانتخابية الأخيرة في مجتمعنا العربي.

دراوشة:  عدة اسباب

وبدوره، قال المحلل السياسي محمد دراوشة لـبكرا: نتائج الانتخابات محزنة، وتجسد غضب المجتمع العربي على قيادته السياسية، ورغبته بالتغيير الجذري بالاداء السياسي العربي. القائمة المشتركة (تشمل الحركة الاسلامية، حصلت في الانتخابات السابقة على ٥٨١،٠٠٠ صوت، في حين حصلت المشتركة والموحدة معا في الامس على ٣٥٠،٠٠٠٠ صوت فقط. اي ان ١٤٠،٠٠٠ مصوت اضافي قاطعوا الانتخابات، وانتقل ٩٠،٠٠٠ انتقلوا للتصويت لاحزاب اخرى. هذا يدل على هبوط ثقة الكثيرين، واستعدادهم لهجر العمل السياسي.

وأضاف: كان هناك عدة اسباب لذلك، اهمها الاحتراب الداخلي الذي انزلق الى مستويات ضحلة، وتسبب بادارة الجماهير ظهرها للعمل السياسي العربي، وكذلك الاداء التنظيمي الضعيف في يوم الانتخابات مما كشف عورات انعدام التنسيق بين مركبات المشتركة، وعدم وجود محفزات كافية للتصويت.

وأكد ان: على بعض الرموز الحزبية استخلاص العبر الشخصية، وخاصة الذين تمسكوا بمواقف لا تليق باخلاقيات مجتمعنا. وبذلك افساح المجال امام اعضاء كنيست اثبتوا نجاحهم لاعادة الثقة بالعمل البرلماني.

وأنهى حديثه: كذلك فان خطاب التخوين وخطاب التكفير الذي مارسه بعض القادة المهترئين تسبب بهروب المصوتين العقلانيين. وابتعاد الصوت الوسطي عن التصويت للمواقف المتطرفة.