في بيان توضيحي صادر عن حركة أبناء البلد وصل نسخة منه الى موقع بكرا جاء فيه :" 

احتراما لتوجه الكثيرين من الغيورين على الحركة الوطنية عموما، وعلى حركة أبناء البلد خصوصا وتساؤلاتهم حول اعلان الرفيق محمد كناعنة ابو اسعد، عن فك وحدة الحركة هو وثله معه (كما أطلق عليها) وتنصيبه لنفسه وثلته قيادة مركزية نوضح ما يلي:

1- أبناء البلد ترى في مشروعها، المشروع الجامع لكل الحركة الوطنية الفلسطينية التي تؤمن بحق شعبنا في التحرر من الإحتلال وتقرير مصيره على كل أرض فلسطين من بحرها لنهرها، وترى أن كل محاولة لشق صفوفها هي ليست إلا محاولة لضرب هذا المشروع، الأمر الذي لم ينجح فيه تنفيذه كل من حاول، سواء كانوا مؤسسات أم أفراد، وبقيت الحركة ضميرا حيا لشعبنا أينما تواجد، رغم كل ما تعرضت له من ملاحقات وإنتكاسات.

2- محمد كناعنة، لا يملك لا هو ولا غيره الحق أو القدرة على شق أبناء البلد ووحدتها، فأبناء البلد هي الحركة الوحيدة في التاريخ الفلسطيني الحديث التي اتحدت أطرافها(عام ٢٠١٢) بعد إنشقاق, ومنذ ذلك الحين وهي تمارس دورها السياسي الطليعي والنضالي في كل معارك شعبنا، لم يترك سفينتها إلا بعض قصيري النفس والإنتهازيين أصحاب المصالح والرؤى الضيقة والشخصية، الموجودين فيها للأسف، كما في كل حزب سياسي ممن لا يروقهم أحزابهم إلا إذا كانوا على رأسها.

3- إن هذه الممارسات للرفيق محمد كناعنة، هي بسبب إستدعائه للمحاسبة، على ضوء الكثير من المواقف التي تصرف فيها بفردانية، وبعيدا عن قرارات التنظيم وعن روح العمل الجماعي وآخرها ممارساته المخالِفة لمواقف الحركة وقراراتها، من انتخابات لجنة المتابعة، إضافة العديد من الممارسات التي لن نذكرها هنا إحتراما لتاريخ الرفيق وحفاظا على شعرة معاوية. لهذا لم يجد الرفيق من يسنده في خطوته هذه في كل اللجنة المركزية والمكتب السياسي.

4- إن محاولة هذه الثلة الحديث باسم شق معين، تعكس أخلاقها أولا ودورها الوظيفي ثانيا، حيث أن كل الرفاق الذين وحدوا حركة أبناء البلد والذين دخلوا في وحدتها قبل عقد مضى، لا زالوا مكانهم لم يبرحوه. كما أنهم لن يسمحوا لأي كان الحديث باسم أبناء البلد او باسمهم، واستثمار تاريخهم النضالي ومكانتهم السياسية وتوظيفها في مشاريع شخصية تهدف المس بحركة سياسية دفعوا أثمان باهظة في سبيل إستمرارها وتطويرها، رغم كل الصعاب.

5- إن توقيت هذه الخطوة يثير ألف علامة استفهام، حيث أنها تأتي في خضم إنغماس الرفاق في مختلف ساحات النضال السياسية والشعبية، سواء في قضية مقاطعة إنتخابات الكنيست الإسرائيلي أو مناهضة العنف أو غيرها من القضايا الحارقة، ليفاجئوا بأن هناك من بينهم، من يسعى لشق الصفوف بينما هم منشغلون في كافة ساحات العمل الوطني!
إن توقيت هذه الخطوة في تقديرنا، جاء لسبب واحد رئيسي، وهو إقتراب المؤتمر العام الذي تم إقراره من قبل الهيئات الحزبية المخولة، وتحديدا بعدما اتضح للرفيق أن المرحلة المقبلة، هي مرحلة بناءٍ عمادها الشباب، ولن يكون دوره فيها كما كان وبعد فشل جميع محاولاته في إفشال إنعقاد هذا المؤتمر وتجاوز محاولاته لعرقلة كل خطوة هدفت البناء والتطوير.

6- إننا نأسف ان يستغل الرفيق إستهداف الصفحة الرسمية للحركة بالتبليغات من قبل أعداء شعبنا عموما وحركات يمينية خصوصا، لينشأ صفحة جديدة بنفس الإسم والشعار، ونؤكد أن المسألة ليست بسباق في العالم الافتراضي، إنما هي بإخلاص الرفاق لفكر ومبدأ والتفافهم حوله . ورفاقنا مخلصون والفكرة لا تموت.

بناء عليه، فإن حركة أبناء البلد، تعلن في بيانها هذا، أن لا علاقة تنظيمية تربطها في محمد كناعنة- أبو أسعد، وهو غير مخول للحديث باسمها او تمثيلها في أي موقف او جسم أو هيئة كانت، وبناء عليه فإن قرار فصل الرفيق سيصله عبر القنوات المخولة بذلك.
نحن في أبناء البلد سنبقى حريصين كل الحرص، على وحدة الحركة وحل أي إشكال فيها داخل المؤسسات والأطر التنظيمية، تماما كما نحن حريصون على وحدة شعبنا، وستبقى جهودنا كما كانت في الفترة الأخيرة مصبوبة في ترتيب بيتنا الداخلي والإعداد لمستقبل واعد يليق بالفكرة وحامليها من رفاق ورفيقات.

بناء عليه فإننا نوضح أن هذا البيان سيكون الأول والأخير المتعلق بهذه المسألة، منعا للمناكفات الزائدة والقيل والقال، ومن أجل إبقاء البوصلة ثابتة لا تشير إلا لفلسطين، وواضحة تتصدى لمن يريد بها سوءا!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]