شارك الآلاف مساء أمس، في مظاهرة هي الأولى من نوعها بمدينة تل أبيب، مظاهرة دعت إليها مجموعة من الأمهات الثكالى اللواتي فقدن أولادهن في جرائم القتل، وتكاتفت قوى عديدة للتجنيد لها بينها الحراك الميدانيّ العربي-اليهودي "نقف معًا" وحراك "محزكيم"، "هل رأيت الأفق مؤخرًا"، وغيرها، كما ودعمتها جهات عديدة بينها موقع بكرا، لجنة المتابعة العليا، اللجنة القطرية وغيرها من الجهات.

الآلاف من العرب واليهود وقفوا معًا في ساحة رابين بتل أبيب ورفعوا الشعارات المنددة بالعنف، كما وشارك أيضًا الفتى مصطفى حامد الذي أصيب بجريمة القتل في قلنسوة، والعشرات من عائلات القتلى، والناشطين من كل البلاد، وبرزت مشاركة أعضاء جمعية مسيرة، بعضهم من أصحاب الإعاقات، الذين لم تمنعهم إعاقتهم من الوصول إلى تل أبيب.

الأمهات اللواتي فقدن أولادهن تحدثن في المهرجان الختامي، ثم كانت هنالك كلمة لزميلة المرحوم محمد عدس، ومن ثم لعدد من السياسيين، بينهم النواب أيمن عودة، تمار زاندبرغ، عيساوي فريج، يائير لبيد، ايمان خطيب، ايميلي امواتي وغيرهم .

رلى داوود، مديرة مشاركة في حراك "نقف معًا" وإحدى منظّمات المظاهرة، عقّبت في هذا السياق وقالت: "باللحظة التي توجّهت إلينا الأمهات الثكلى لنكون جزءًا من المظاهرة في تل أبيب كان ردّنا أننا جاهزون لأي شيء يحتجنه. آفة العنف والجريمة خطفت أرواح 24 ضحية في مجتمعنا العربي في غضون شهرين ونصف. هذا كابوس لا يمكن تحمّله. هؤلاء النساء جبّارات. رغم ألم الفقدان وصعوبته، قررت كل واحدة منهن النهوض والعمل بكل ما أوتين من قوة لمنع دخول عائلات أخرى لدائرة الثكل القاسية. وقوفنا اليوم، وكل يوم، إلى جانبهن هو بالأساس واجب إنساني. اليوم نحن هنا آلاف العرب واليهود، نصرخ كفى للعنف والإجرام وتطالب مؤسسات الدولة بالقيام بواجباتها من أجل القضاء على الإجرام المنظم."

ويشار إلى أنّ موقع "بكرا" ساهم في دعم الحدث، من خلال دعم إعلاميّ وايضًا تجنيد للمشاركة في المظاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]