بعد كل ما جرى من جرائم عنف في مجتمعنا العربيّ، ما زال المجتمع ينزف متأثرًا بما اصابه، فما هو رأي الناشطون في مجتمعنا عما يدور وفي وطنهم؟ اليكم تعقيبهم على اخر الاحداث.

المحامي والناشط السياسي احمد المالك قال: لا شك ان المجتمع العربي ينزف الدم في اعقاب تغلغل جذور الاجرام في الوسط ،حيث اصبح موضوع الاجرام يأخذ الحيز الاكبر وذو الأهمية من جميع الاتجاهات، مما افقدنا البوصلة وعدم النظر وعلاج مشاكل اخرى في داخل مجتمعنا فان حصد ل 17 قتيلا خلال أشهر. هي الكارثة الحقيقة التي لا نحمد عليها، حيث اصبح الخوف يطرق باب الجميع، من احداث عنف استشرت في مجتمعنا من قتل واطلاق نار وتهديد وترويع، وعدم كبح افة الاجرام هي مسؤوليتنا اولا ومن ثم نوجه اصابع الاتهام بالتقاعس والتماطل من قبل جهاز الشرطة لعدم العمل لجمع السلاح غير المرخص في الوسط العربي.

منذ ثلاثة سنوات وننتظر بلورة الخطة والمصادقة عليها

وتابع بالحديث الحديث: اما بالنسبة للحديث عن خطة الحكومة المقترحة لا سيما واننا منذ ثلاثة سنوات وننتظر بلورة الخطة والمصادقة عليها واخراجها حيز التنفيذ، ولكن ثلاثة سنوات تتلو والمجتمع العربي بانتظار وضع خطة هادفة لتساهم بكبح الجريمة والعنف، انني لا اعول على الخطة من اجل اخراجنا من دائرة العنف والاجرام ما دمنا لم نزرع بأنفسنا وقلوبنا ثقافة التسامح والتفاهم والعفو، انما وضع خطة مدروسة التي تعمل لأنشاء اجيال ذوي ثقافة وتربيه للتعلم لغة التسامح والتأخي انها حتما ضرورية وملزمة، خطة تعليمية من دورات ولقاءات في داخل المدرسة والاحياء والنوادي لإرشاد الشباب والجيل الصاعد وتعميق حب الغير والعفو التسامح انها ضرورية للغاية، وضع مراكز للشباب وللجيل الصاعد لتوعيته لعدم الانخراط والانجراف لطرق غير شرعية وأخلاقية، انها حتما مهمة، في حالة انعدام خطة مدروسة من قبل مؤهلين ومختصين في مجال منع الجريمة وغيرها، وعدم العمل الجاد والملح وتماطل المسؤولين في اخراج تلك الخطة وايداع الميزانيات الكافية من اجل اخراجها الى حيز التنفيذ، فان ستساهم بالمفهوم العكسي في زيادة حالة الفلتان وانتشار الجريمة في مجتمعنا.

الناشطة الاجتماعية منال باسم، قالت: للأسف 17 قتيلا منذ بداية العام، اي 17 عائلة منكوبة ومئات اليتامى وارامل وامهات ثكالى الدالة التصاعدية هذه تدل على تدهور الوضع

تدهور الوضع في وسطنا العربي

وتابعت: الحديث مع الاسف الدالة التصاعدية هذه ان دلت تدل على تدهور الوضع في وسطنا العربي مع ظواهر الجريمة والعنف، لهذا يجب مكافحتها بكل الوسائل حتى تبقى منبوذة ومرفوضه، لا شك ان تقاعس الدولة والسلطات بأداء واجباتها اتجاه المواطنين بالوسط العربي، هو احدى اسباب تفشي ظواهر العنف واستفحالها وعدم وجود رادع وعدم بسط سلطة القانون واحقاق الحقوق وترك الحبل على غاربه لحملة السلاح سهل الوصول، هو ما يجعل القانون السائد هو قانون الغاب ويزيد الطين بله.

وأضافت باسم: مع تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة نراها تضرب بيد من حديد كل ما يمس بالوسط اليهودي، وتوظف اجهزتها التكنولوجية المتطورة وتبلغ كل ما بوسعها لتقوم بألقاء القبض بشكل سريع على كل من تسول له نفسه الاقتراب من المدن اليهودية او الوسط اليهودي بدون حاجه للاستعانة بأي احد، نعم نحن بحاجه لخطة استراتيجية لمحاربة العنف وفك رموز الجرائم، وتقديم الجناة للعدالة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]