من المتوقع أن يصادق الكنيست في الأربعاء المقبل على مبادرتين مهمتين للمجتمع العربي: إزالة الحواجز أمام البناء في القطاع - والتي أدت إلى بناء غير قانوني على نطاق واسع في البلدات العربية، وخطة القضاء على الجريمة بين السكان العرب. حيث اشارت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية الى انه في حال الموافقة عليها بالفعل - فهذا سيسمح للحركة الاسلامية بقيادة عضو الكنيست الدكتور منصور عباس بالتوجه إلى صناديق الاقتراع حاملًا معه هذه الانجازات التي ينسبها لنفسه. بمعنى ان الموافقة على هذه التحركات ستسهل على عضو الكنيست عباس تفكيك القائمة المشتركة والترشح بشكل مستقل في الانتخابات - ومن المحتمل أن يتم هذا الحل في وقت لاحق من هذا الأسبوع الا ان هذه الوسائل الإعلامية تساءلت فقط عن التوقيت. خصوصًا مع تزامن هذا مع طرح اقتراح قانون لخفض نسبة الحسم من قبل حلفاء الليكود.

المشتركة نحو الانفصال

المحلل السياسي محمد دراوشة عقب حول الموضوع قائلا: ما يخيف مركبات القائمة المشتركة، ومن بينها الحركة الاسلامية هو استياء المصوتين الذين اعطوهم ثقتهم في الانتخابات الاخيرة مما اوصلهم الى ال-15 مقعداً في الكنيست. وحصلت الاسلامية من خلال ذلك على 4 مقاعد، وهذا يفوق طبعاً حجمها الحقيقي الذي لم يتعد ال-4 حتى مع تحالفها مع التجمع في الانتخابات السابقة.

وأوضح قائلا: ما يخيف مركبات القائمة المشتركة، ومن بينها الحركة الاسلامية هو استياء المصوتين الذين اعطوهم ثقتهم في الانتخابات الاخيرة مما اوصلهم الى ال-15 مقعداً في الكنيست. وحصلت الاسلامية من خلال ذلك على 4 مقاعد، وهذا يفوق طبعاً حجمها الحقيقي الذي لم يتعد ال-4 حتى مع تحالفها مع التجمع في الانتخابات السابقة.

وتابع: منصور عباس يواجه ازمه اخرى في داخل الحركة الاسلامية التي ينص دستورها على عدم الترشح لأكثر من دورتين انتخابيتين، بدون اعتبار لطول الدورة في الكنيست، وهو يريد ان يثبت انه في بداية علاقات استراتيجية هامه يحتاج لان يكون في داخل الكنيست لاستثمارها وجلب نتائج، ولذلك يأمل ان يتعدل دستور الاسلامية ليتيح له ذلك.

وأضاف: اضافة لذلك فان الحركة الاسلامية تقيم حجمها على انه اكبر من العربية للتغيير واكبر من التجمع، وتستحق بذلك مواقع افضل في تركيبة المشتركة للانتخابات المقبلة، وتحسين موقعها من الرابع الى الثاني.

سيسوقها النائب منصور عباس كإنجاز حقيقي للمجتمع العربي

المحلل السياسي راني حسن قال ل "بكرا": في حال تمت المصادقة على خطة لتسهيل البناء بالوسط العربي اضافة لخطة لمحاربة الجريمة على يد الكنيست الحالية، المصير المحتوم والمؤكد سيكون تفرقة مركبات القائمة المشتركة وذلك بانفصال القائمة العربية الموحدة عنها في انتخابات مستقبلية وشيكة، طبعا اقرار هذه الخطط ستخدم الاحزاب اليمينية وعلى رأسها الليكود من ناحية وعلى الجانب الآخر سيسوقها النائب منصور عباس كإنجاز حقيقي للمجتمع العربي مما يدفعه لخوض الانتخابات القادمة كحزب منفصل عن باقي مركبات المشتركة.

وتابع: على ما يبدو هذا الاداء سوف ينهي هذه الشراكة التي لم تكن ابدا شراكة حقيقية ومستندة على مبادئ وانما المصالح الحزبية هي التي صاغت وجودها، الواضح من هذا الاداء بكونه يخدم اجندات نتنياهو لبقائه في سدة الحكم، منصور عباس يراهن على هذا الخيار والشارع العربي هو الحكم وله الكلمة الاخيرة بصناديق الاقتراع، والتي لن تكون على ما اعتقد لصالح منصور عباس كلاعب مغامر ولا لحزبه على المدى القريب والبعيد، ننتظر القادم من الايام لنرى.

د. منصور يعقب: من غير المؤكد ان يستمروا في تشريع قانون حل الكنيست

بدوره د. منصور عباس عقب لـ "بكرا" قائلا ومؤكدا ان هذا الامر غير صحيح بتاتا حيث جاء تعقيبه كالتالي "لا أساس له من الصحة".

وأضاف د. عباس لـ "بكرا": هنالك مفاوضات حثيثة بين الليكود وكاحول لڤان لمنع الذهاب لانتخابات ولذلك من غير المؤكد ان يستمروا في تشريع قانون حل الكنيست.

اقرار خطة العنف والجريمة يتعلق بتخصيص ميزانية بمئات ملايين الشواكل للعام 2021 ولذلك إقرار الميزانية العامة ضروري لتوفير هذه الاموال.

وتابع: موقفنا الواضح اننا نريد مشتركة تعبر عن هوية مجتمعنا وتحترم اعرافه وعقائده وتعمل من خلال موضعة سياسية خارج عباءة اليمين واليسار ولا تسمح باستخدامنا لمصالحهم دون ان يكون لنا مكاسب نحققها لمجتمعنا العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]