قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القمة الأوروبية لم تلبِّ مطالب بعض دول الاتحاد لأن مطالبها لم تكن محقة، لافتًا إلى أن الدول العقلانية في الاتحاد الأوروبي أفسدت المؤامرة بموقفها الإيجابي.

وأكد في كلمة له أنه من غير الممكن صدور شيء ضد تركيا في القمة الأوروبية في مارس/آذار المقبل لأن تركيا محقة، مشددًا أن على قادة أوروبا وأميركا اتباع سياسات موضوعية وألا حل للمشاكل إلا بالحوار، وأن العقوبات لن تضر بتركيا فقط بل بجميع الأطراف.
وبشأن رد الفعل التركي، قال أردوغان إن تركيا لن تقوم بأي خطوة تؤثر على علاقاتها مع أوروبا أو أميركا، داعيا الطرفين إلى التخلص من اللوبيات المعادية لتركيا.

واعتبر أن العقوبات الأميركية على بلاده إساءة لشريك في الناتو، في حين رفضت الخارجية التركية العقوبات الأوروبية، ووصفتها بالمنحازة وغير القانونية.

وقال إن استخدام واشنطن قانون "مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات" -المعروف بـ"كاتسا" (CAATSA)- ضد تركيا هو إساءة لشريك مهم في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO).

وأضاف "سنرى التوجهات الجديدة في الولايات المتحدة بشكل أفضل عقب تسليم السلطة، وسنتريث قبل تقييم الأمور".

وكان موقع بلومبيرغ (Bloomberg) نقل -عن مصدرين وصفهما بالمطلعين- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع على حزمة عقوبات ضد تركيا.

وأوضح الموقع أن العقوبات جاءت بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" (S-400).

وفي حين، أشار موقع بلومبيرغ إلى أن العقوبات التي أوصى بها وزير الخارجية مايك بومبيو لم يُكشف عن طبيعتها، قالت وكالة رويترز -نقلا عن مصادر- إن العقوبات الأميركية تستهدف إدارة الصناعات الدفاعية التركية، إضافة إلى رئيسها إسماعيل دمير.

ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي كبير قوله إن بلاده ترغب في تسوية الخلاف مع واشنطن بشأن الصفقة، لكنها لا تخضع للإجراءات أحادية الجانب.

وحذّر المسؤول التركي من تداعيات العقوبات المنتظرة على علاقات البلدين العضوين في حلف شمالي الأطلسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]