قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش إن ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة على اتفاقية التطبيع بين بلاده و"إسرائيل"، "اختلفت الآن".

وذكر في تصريحات نقلتها صحيفة البيان الإماراتية أن "الفلسطينيين أدركوا التغيير الكبير الحاصل، وهو ما انعكس أخيرًا بإعلانهم أنهم سيستأنفون اتصالاتهم مع إسرائيل، فضلاً عن إعادة سفرائهم الذين تم استدعاؤهم من الإمارات والبحرين".

وأعرب عن تفاؤله بـ"القرارات الأخيرة للفلسطينيين".

ودعا قرقاش الفلسطينيين لـ"ضرورة الانخراط لإيجاد حل سياسي".

وقال إن: "معاهدة السلام قرار سيادي لدولة الإمارات إيمانًا منها بأنه يتوجب عليها التوصل لمزيد من العلاقات الطبيعية التي تتحكم بها عبر الحوار والتواصل وغيرها".

وأضاف "الدولة تفصل بين القضايا السياسية وقدرتها على تأسيس العلاقات بين البلدان الأخرى".

وذكر أن "المعاهدة تأتي لكسر الجمود الاستراتيجي بالمنطقة وتتمحور حول ذلك".

وأشار إلى أن مصر والأردن كانتا الدول العربية الأكثر نفوذاً في لعب دور في دعم "عملية السلام"، في وقت "تأمل الإمارات فعلًا لعب دور مماثل والمضيّ قدماً في تلك المساعي الحميدة".

وقال إن: "أمام الفلسطينيين مهمة صعبة، بيد أن الانفتاح الاستراتيجي الحاصل يمهد لطريقة تفكير جديدة".
وفي 18 نوفمبر الجاري، كشف مسؤول فلسطيني أن السلطة الفلسطينية بصدد إعادة سفيريها إلى الإمارات والبحرين بعد استدعائهما احتجاجًا على توقيعهما اتفاقات بوساطة أمريكية، لإقامة علاقة تطبيع مع "إسرائيل".

وجاء القرار بعد يوم من إعلان السلطة عودة الاتصالات والعلاقات مع "إسرائيل".

وكانت الرئاسة الفلسطينية قررت سحب السفراء بعد توقيع اتفاق التطبيع بين الاحتلال والبحرين والإمارات، وأعلنت رفضها واستنكارَها للاتفاق، معتبرة إياه نسفًا للمبادرة العربية للسلام، وخيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعتراف بـ"القدس عاصمة لإسرائيل".

وفي أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن اتفاق تطبيع بين كل من الإمارات والكيان الإسرائيلي والذي يتضمن تطبيعا كاملا للعلاقات بينهما، على الرغم من الرفض الفلسطيني الواسع.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]