اثار قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بإقالة عضويين يهوديين من صفوفها ينشطون في حركة " نقف معاً " اليهودية العربية التقدمية استياء واستهجانا كبيرين لدى بعض الرفاق والأعضاء في الحزب وتباينا واضحا في الآراء حول عملية الفصل، حيث كتبت نبيهة مرقس منشور على صفحتها في فيسبوك: عدد كبير من الرفاق يشاركون بعدة حركات ومنظمات وجمعيات ديموقراطية منها ضد الاحتلال او من اجل المفاوضات او ضد الحرب والعنصرية ومن اجل حقوق المرأة كما قامت حركة بعد سن قانون القومية سميت "الجليل للجميع" وانا كنت وما زلت في حركة نساء بالسواد وتظاهرت اسبوعيا معهن في عكا ونهريا وحتى في القدس مع نساء فلسطينيات ومنذ حرب غزة الأخيرة تأسست حركه نساء كبيره تضم اكثر من45 الف امرأة من كل الاحزاب والحركات والطوائف ومتدينات وغير متدينات وتطرح شعار المفاوضات وايجاد حل للصراع وايجاد بديل للحرب وانا عضوة في قيادتها واطرح رأيي بحريه هل اعتبر خائنة للحزب؟

ماذا عن الجمعيات التي يديرها رفاق وتشمل معاشات ودولارات

وتابعت في منشورها: قد طلبوا مني ان ألقي خطابا اوجهه لنتنياهو باسم الحركة اطلب منه ايجاد حل للصراع وايجاد البديل للحرب وقد ألقيته ولاقى التأييد والاستحسان من جميع الحضور ونحن نتظاهر اسبوعيا في عشرات المواقع ومفارق الطرق وامام مقر نتنياهو وفي الكنيست وقد التقينا مع الرفيق ايمن عودة والرفيقة عايدة توما هناك وتحدثنا معا. وهم يقدرون الدور الذي يقوم به رفاقنا بالكنيست. اذا ما الضرر وما المانع من هذا، هل نتقوقع ونبقى هكذا بدون تعاون مع آخرين وماذا عن الجمعيات التي يديرها رفاق وتشمل معاشات ودولارات "قصدت أعضاء من الحزب الشيوعي"
اما الصحفي وعضو الحزب الشيوعي تميم أبو خيط فقال: قرار اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي أول أمس بفصل الرفيقين أوري فولطمان وألون لي جرين من اللجنة المركزية، وهما العضوان اللذان انتخبهما مؤتمر الحزب، هو قرار مؤسف جدا وحسب رأيي خاطئ ولم تكن له " الضرورة القصوى". وكلي أمل أن تتراجع اللجنة المركزية عن هذا القرار والا تضطر الرفيقين لخوض معركة للاستئناف على القرار وانتظار عقد مؤتمر الحزب.

جاء القرار ليخدم ذلك العداء غير المفهوم وغير المبرر من قبل بعض قيادة الحزب لحركة نقف معاً

وتابع في منشوره: كان واضحاً أن كيفية اتخاذ القرار كانت مناقضة لدستور الحزب وتم البحث عن بنود يتيمة هنا وهناك لا تحل محل البند الواضح في دستور الحزب. هذان الرفيقان قضيا حياتهما كلها في الحزب، ولم يرتكبا جرماً أو خيانة للحزب، وكل ما فعلاه أنهما أرادا خدمة أهداف الحزب بالتفتيش عن شراكات وأماكن يستطيعان فيها توسيع النضال ضد الاحتلال ومن أجل المساواة والعدل الاجتماعي لدى جمهور يهودي لا يصله الحزب، ضمن حركة "نقف معاً". ولم ينضما لحزب آخر ولم يرتكبا خيانة ولم يسببا ضرراً للحزب. وجاء القرار ليخدم ذلك العداء غير المفهوم وغير المبرر من قبل بعض قيادة الحزب لحركة نقف معاً، والتي هي أقرب الحركات للحزب ومواقف الحزب، وهي الحركة الوحيدة خارج الحزب في الوسط اليهودي التي تدعو لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وأكثر من 80% من نشاطاتها تخدم المواطنين العرب، من المساوة والعدل الاجتماعي ومحاربة العنصرية وحتى الدعوة لإنهاء الاحتلال، فكيف نحاربها وننبذها وبدل التفتيش عن جسور التعاون معها واستغلال وجود الرفيقين أوري وألون لي في قيادتها ، يبذل رفاق في قيادة الحزب الجهود لضربها ومحاربتها.
وقال في ختام منشوره: أتمنى أن يراجع أعضاء اللجنة المركزية للحزب قرارهم، وأن يعمل الحزب على مد جسور التعاون السياسي والميداني مع حركة " نقف معاً " وقد كتبت هذه الكلمات من حرارة الموقف بصفتي عضو في الحزب وعضو في هذه الحركة، وأعرف الحركة عن قرب، وأعرف بالضبط هذه الضرورة القصوى للشراكة وفائدتها الكبيرة.

عادل عامر: نتوخى من اعضاء قيادة الحزب العمل دعم نشاطات الحزب والسعي لتقويته

"بكرا" توجه الى سكرتير الحزب الشيوعي عادل عامر الذي اكد ان الفصل هو من عضوية اللجنة المركزية للحزب فقط وليس من الحزب.
وتابع قائلا عند سؤاله عن السبب: نحن نتوخى من اعضاء قيادة الحزب العمل دعم نشاطات الحزب والسعي لتقويته وتوسيع صفوفه وتمثيل سياسته، ورفض عامر ان يوضح اكثر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]