تتضاءل الفروقات في الأصوات بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، في بعض الولايات الرئيسية التي لم يتم تحديد الفائز بها بعد، والتي يمكن أن تقلب الموازين إلى جانب أو آخر.

ويتركز الاهتمام على فرز الأصوات في نيفادا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وجورجيا، بينما في ولاية أريزونا، حيث أعطت توقعات بعض وسائل الإعلام الرئيسية الفوز لبايدن، تضاءل الفارق بين الاثنين.

وتخص العديد من هذه الأصوات المعلقة التصويت عن طريق البريد، والذي كان بسبب وباء فيروس كورونا المستجد خيارا لجأ إليه 65 مليون شخص لتجنب زحام الطوابير في مراكز الاقتراع.

وتجدر الإشارة إلى أن بايدن حصل حتى الآن على 264 صوتا في المجمع الانتخابى، وهو على بعد خطوة واحدة من الوصول إلى 270 صوتا، الأمر الذي سيضمن له تسلم مفاتيح البيت الأبيض، مقارنة بـ 214 صوتا في جعبة ترامب.

ولم يتم الفصل حتى الآن في ولاية ألاسكا، التي لديها ثلاثة أصوات انتخابية، حيث كان التدقيق بطيئا للغاية (56%)، ويتقدم ترامب على منافسه بحصوله على 62.9% من الأصوات.

اليهود قدموا اسوأ اداء انتخابي للجمهوريين 

وتعليقًا على نتائج الانتخابات تحدث موقع "بكرا" إلى عدينا فوغل ايالون، مديرة J Street في إسرائيل والتي أوضحت لـ "بكرا" أنّ النتائج حتى الآن تشير إلى تفوق بادين على المرشح ترامب.

وقالت فوغل- ايالون أنّ فوز بادين من شأنه أنّ يغير في التحولات السياسية في الشرق الأوسط، حيث من المعروف أنه يعارض مخطط الضم، إلا أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار التحديات التي يواجها وخاصة أزمة الكورونا الداخلية وايضًا الإتفاق النووي مع إيران، فبايدن يسعى إلى عقد أتفاق بخلاف خصمه ترامب الذي دعا إلى فرض عقوبات على ايران.

وقالت فوغل- ايالون انّ معظم اليهود في الولايات المتحدة صوتوا لصالح بادين، والحزب الديمقراطي في انتخابات 2020، رافضين بشكل قاطع النداءات لدعم دونالد ترامب ومنحوا بذلك الجمهوريين أسوأ أداء انتخابي رئاسي مع الناخبين اليهود منذ عام 2008.

وأوضحت أنّ هذا المعطى مبني على استطلاع أجرته GBAO Strategies وبتفويض من مجموعة J Street حيث اشار إلى أنّ أكثر من 77% من اليهود دعموا بايدن.

ووجد الاستطلاع أيضًا أن تفضيلات الناخبين اليهود في قضايا السياسة الخارجية لا تتماشى تمامًا مع السياسات اليمينية التي يتبعها الرئيس ترامب، حيث أيدت أغلبية قوية العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني (74٪) ، الذي انسحب منه الرئيس واستخف به بلا هوادة. كما أيدت أغلبية كبيرة حل الدولتين الشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني (75٪) ويعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تمارس الضغط على الإسرائيليين والفلسطينيين لتقديم التسويات اللازمة لتحقيق السلام (77٪).

وشددت أنّ الإستطلاع أظهر ايضًا أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الآن لا يحظى بشعبية كبيرة في المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]