أغرق موضوع تعيين عضو الكنيست عودد فورر، رئيسا للجنة مكانة المرأة البرلمانيّة في الكنيست، شبكات التواصل الاجتماعي بالمنشورات الغاضبة والتي تعبر عن سخط النسويات من هذا التعيين.

وقالت مديرة جمعية "نساء بلا عنف "- نائلة عوّاد لـبكرا: يعني لا غرابة في هكذا حكومة يمينية عنصرية اتجاهنا كأقلية قومية ان يتقلد منصب رئيس لجنة مكانة المرأة عضو كنيست عن حزب يسرائيل بيتينو والذي يدعي لترانسفير لنا كأقلية فلسطينية فمن يحمل هذا الفكر العنصري الترانسفيري بالطبع لا يمكن ان يحمل فكر نسوي كذلك العديد من عضوات الكنيست من الاحزاب اليمينية والوزيرات بحيث انه ليس كل امرأة فقط لكونها امرأة تحمل فكر نسوي وكذلك ليس كل رجل يحمل فكر ذكوري.

وتابعت: ولكن بهذه الحاله العينية كان من الاجدر ان تقف عضوات الكنيست من الاحزاب المعارضة ضد قرارات رؤساء قوائمهن لمنع هذا التعيين.

واختتمت حديثها: بالطبع نحن كجمعيات نسوية مستمرات في الكشف المسائلة وفضح الانتهاكات والسياسات التمييزية العنصرية اتجاهنا فلسطينيات وفلسطينيين واتجاهنا كنساء ضمن اقلية واتجاهنا كنساء وكذلك العمل على احقاق حقوقنا وتوفير الميزانيات وإحقاق العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.

نحتاج إلى إمرأة 

وقالت منسقة المرافعة البرلمانيّة والقانونية في مركز مساواة - علياء زعبي لـبكرا: لا أريد أن اربط الجندر بنجاعة وفعالية الفرد ، الا أنني اردت لو ترأست هذه اللجنة امرأة . أتمنى لو اننا نستطيع أن نقول في سنة 2020 أنه لا يهم إن كانت رجلاً أو امرأة لكن للأسف في هذا الوقت بالذات وفي هذه الدولة بالذات تحتاج هذه اللجنة امرأة تتفهم احتياجات النساء وتتقن قراءة الساحة السياسية لتترأسها ، تمثيل النساء في السياسة هو أحد المشاكل على أجندة هذه اللجنة ، إختيار رجل لترأسها هو أمر ساخر ومناقض لكل المعايير بلا شك ، يعكس واقعنا كنساء في هذه الدولة ، نحن بعيدات كل البعد عن وضع عادل ومنصف لنا كنساء بشكل عام وكمهتمات في السياسة بشكل خاص.

مضحك ومبكي 

وقالت فداء طبعوني لـبكرا: لا اعلم هل قرار تعيين عضو الكنيست عودد بورر من حزب "يسرائيل بيتنا" رئيس لجنة رفع مكانة المرأة امر اكثر مضحك ام مبكي. القضية ليست فقط تعيين عضو كنيست رجل ان يكون رئيس لجنة رفع مكانة المرأة الموضوع تعيين رجل من حزب يميني في لجنة جميع عضواتها . النسوية حركة للعدالة الاجتماعية ومن اجل خلق الفرص المتساوية بين الجميع . سيكون صعب او شبه مستحيل لرجل ابيض يميني ان يفهم السياق النسوي والطبقي مع المستضعفين رجال او نساء ، ليس لانه رجل بل لانه يميني غير مؤمن بالعدالة الاجتماعية .

وانهت حديثها: في ظل واقع غير متساوي بشكل عام وفي ظل حكومة يمينية ، فاشية وعنصرية علينا العمل على وجود نساء في مواقع اتخاذ القرارات . ولكن في هذه الحكومة هنالك اكبر عدد من الوزيرات ، ثمانية ومع ذلك نحن نعلم انها ستكون حكومة مجحفة بحق النساء والمستضعفين في ظل سياسات الحكومة العنصرية والفاشية بشكل عام واتجاه الاقلية الفلسطينية .

نضالنا لا يعني لهم شيئًا

وقالت غدير هاني لـبكرا: قرار صادم وكان نضالنا من أجل النساء والوقفة العظيمة التي شاركت بها الالاف لم تعني لهم شيئا اليوم في الكنيست توجد رئيسة لجنة واحدة فقط والجميع رجال وهذا بحد ذاته على على الحكومة الاسرائيلية نحن نشكل اكثر من نصف المجتمع ومن حقنا ان يكون لنا تمثيل ملائم. حتى اللجنة لرفع مكانة المرأة ترأسها رجل يدعي النسوية؟ لو كان نسويا بالفعل لرفض ذلك أصلا خاصة لعدم وجود نسبة كافية من النساء في رئاسة اللجان.

واضافت: نحن نعمل كل يوم من اجل المساواة في الفرص والموارد عدد عضوات الكنيست يقل من كنيست لاخرى عدد النساء بمنصب مديرة عامة يقل ايضا الان يوجد فقط ثلاث نساء والان ايضا الامر البديهي ان تكون مرأة برئاسة اللجنة لم تستطع الحصول عليه.

وزادت: عضو الكنيست في عدة اقتراحات قانون تتعلق بالنساء صوت ضد بسبب المصالح السياسية . عدا عن ذلك بالنسبة لي كعربية لا اعتقد ان عضو كنيست من اسرائيل بيتنا سيهتم بقضايا تخص النساء لعربيات مع العلم انه ليست كل امراة ايضا ستهتم بقضايا النساء،العربيات فقد رأينا عضوات كنيست ووزيرات تعاملن بتمييز ضدنا سواء في القضاء او الثقافة وغيرها.

واوضحت: الصدمة الكبرى هي دفاع عضوة الكنيست النسوية ميراف ميخائيلي عن التعيين واعطاء الشرعية لذلك عندما قرأت المنشور إعتقدت انه صفحتها قد اخترقت لكنه كان حقيقيا انا اكن لها كل الاحترام والتقدير خاصة في القضايا النسوية اكن هذه المرة استطاعت ان تصدمني.
المؤسف هو وجود نسويات يعتبرن الاعتراض غير موضوعي ويدعين انه علينا عدم الاعتراض لانه رجل فهو نسوي . لا ادري كيف يدعي النسوية ويقبل ان يكون رئيس للجنة تخص قضايا المراة ورفع مكانة المراة.هناك امودر لن يستطيع التفكير بها اصلا وفي دول عديدة توجد وزيرة شؤون وقضايا المراة كذلك في الدول العربية التي تدعي اسرائيل انها متخلفة اما هنا فيستكترون علينا رئيسة لجنة.

واختتمت حديثها: في الايام الاخيرة اقرت رئيسة وزراء نيوزيلندا بعد ان اشارت الاحصائيات ان 95000 فتاة في الثانوية للمدرسة بفترة الدورة الشهرية بسبب عدم توفر الامكانيات المادية لشراء السلع اللازمة وقد اقرت انه تكون هذه السلع مجانية. هل يستطيع رجل ان يفكر في قرار كهذا؟.

مشروع عنصري وتحريضي 

وعقبت رئيسة لجنة مكانة المراة البرلمانيّة سابقا - النائبة عايدة توما سليمان لـبكرا حول الموضوع: لجنة مكانة المرأة البرلمانية تعمل بالأساس على تقليص الفجوات الاجتماعية وإحقاق العدل والمساواة. تعيين عودد فورر من حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني المتطرف والذي يحمل مشروعًا عنصريًا تحريضيًا ضد الأقليات، وبالأخص الأقلية العربية الفلسطينية داخل البلاد، هو أمر متناقض ويدل على الأزمة التي تقبع لها المنظومة السياسية الاسرائيلية.

وتابعت توما-سليمان:بالأخص الآن، بعد أزمة الكورونا التي تركت النساء أمام تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومع استمرار حالات قتل النساء، كان من الضروري تعيين رئيسًا يؤمن بالمساواة كشرط أساسي لبناء مجتمع خالي من التفرقة والتمييز.

وأوضحت توما -سليمان: هذه اللجنة تعنى قضايا هامة للمراة العربية ولمجتمعنا عامة مثل العنف ضد النساء وعمل النساء العربيات ووضعية النساء في النقب ويقلقتدني كيف سيتعامل معها رئيس لجنة توجهاته عنصرية ومعروفة بعدائها للمجتمع العربي.

وأنهت: بعد أن كنت رئيسة لهذه اللجنة خلال دورة الكنيست ال ٢٠، أعرف أهميتها وتأثيرها على حياة النساء. لذلك سأكون عضوة في اللجنة وسأستمر بالعمل على القضايا والمشاريع التي طرحتها على برنامج عمل اللجنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]