وسط مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين في القدس ما زال مدفع رمضان موجودا منذ عهد المماليك، في شهر رمضان المبارك ومنذ 120 عاما مضت وحتى يومنا هذا تشرف عائلة صندوقة على ضرب المدفع عند الافطار وعند الامساك عند صلاة الفجر.

الفنان المقدسي رجائي صندوقة ورث هذه المهنة عن والده الذي ورثها عن جده... يروي قصة وتاريخ المدفع.

ويقول صندوقه ان "المدفع يعد من ابرز مظاهر المدينة المقدسة منذ زمن المماليك . وتعود قصته الى العهد المملوكي حينما جاء المدفع كهدية للسلطان "خاشقجي" حسب الروايات قيل انها كانت في فترة رمضان حيث قاموا بتجربته خارج اسوار القدس فسمع دويه جميع الناس , فقدموا الى السلطان في اليوم التالي وشكروه حيث اعتقدوا ان صوت المدفع هو لإعلامهم بموعد اذان المغرب والافطار."

الجد 

ويشير صندوقه الى "ان المدفع القديم كان يطلقه جدي ابان العهد التركي وهو موجود اليوم في المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك وتم استبداله في العهد الأردني".

ويضيف "في السابق كنا نستخدم مادة البارود وقطع القماش في اطلاق الدفع , الا ان الاحتلال منعنا من استخدام مادة البارود , وبعد عناء طويل سمح لنا باستبداله بقنبلة صوتية."

ويؤكد صندوقه ان "ما يهمنا هو الحدث بغض النظر عن المادة المستعلمة , علينا المحافظة عليه باعتباره ارث تاريخي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]