طالب رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي مجدداً الاتحاد الأوروبي بـ"إصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو، لإظهار تضامن الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة فيروس كورونا".

كونتي أشار في مقابلة مع صحيفة "زوديتشه تسايتونج" الألمانية ستنشر اليوم الإثنين، إلى أنّ إصدار مثل هذه السندات "ليس القصد منه مشاركة الدين الإيطالي الفردي السابق أو اللاحق".

وشدد كونتي على أنّه "يتعيّن على ألمانيا وهولندا تغيير وجهات نظرهما لإظهار أن أوروبا تتكلم بلسان واحد".

يذكر أنّ ألمانيا، مدعومة من هولندا، لا تعتبر السندات المشتركة لمنطقة اليورو الطريق الصحيح لدعم الإنفاق الصحي ودعم خطط الإنقاذ الاقتصادي في تكتل عملة اليورو المكوّن من 19 دولة.

برلين ترغب في تطبيق آلية الاستقرار الأوروبية "إي.إس.إم" بدلاً من السندات المشتركة لمنطقة اليورو، بينما يمكن أن يكثف "بنك الاستثمار الأوروبي" جهوده لإعطاء الشركات المتعثرة ضمانات قروض.


وتتهم روما بعض شركائها، خصوصاً ألمانيا وهولندا، بـ"الأنانية"، لرفضهم تشارك الدين عبر إصدار "سندات كورونا" و"سندات أوروبية" (يورو بوند)، وهو ما ترغب به إيطاليا بشدة، بهدف المساعدة في تجاوز أزمة كورونا (كوفيد-19).

ويعاني الاقتصاد الإيطالي بشدة من هذه الأزمة، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد 9.1% خلال العام 2020.

رئيسة حزب "إخوة إيطاليا" اليميني، جورجيا ميلوني، أكدت أمس الأحد أنّ الحكومة "ليست لديها فكرة واضحة عن قوتها التفاوضية، لأننا نحن الذين نقرر حالياً ما إذا كانت أوروبا موجودة".

وأضافت: "الجميع يدركون أنه لن يكون هناك أوروبا من دون بريطانيا وإيطاليا، إذ لن تبقى حينها سوى ألمانيا دولة كبرى ستسحق الجميع حتى فرنسا".

يذكر أنّ أعداد إصابات فيروس كورونا وصلت في إيطاليا إلى 178.972 حالة، بينما تخطى عدد الوفيات 23.660 وفاة حتى الآن، لتكون وإسبانيا الأكثر تضرراً من "كوفيد-19" في القارة العجوز. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]