اكد المحلل السياسي الدكتور امجد شهاب ل بكرا في تعقيبه على اتهام مسؤول صيني واشنطن بجلب فيروس كورونا الى ووهان بان الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة يعتبر منذ عقود الصين العدو الحقيقي لها لعدة أسباب من أهمها تعاظم قوة الصين الاقتصادية والعسكرية ومحاولتها لإقامة نظام مالي بديل على هيمنة الدولار على النظام الاقتصادي العالمي.

وأشار د. شهاب وهو محاضر سابق في جامعات أوروبية الى اعلان الرئيس الأمريكي قبل عامين الحرب الاقتصادية على الصين واتخاذ إجراءات جمركية قاسية لإضعاف النمو الاقتصادي الصيني الذي بدا يهدد سيطرة الولايات المتحدة والغرب على الاقتصاد العالمي.

وراى ان أتهام المسؤول الصيني للولايات المتحدة بالتسبب بنشر الفيروس يحتاج الى ادلة دامغة للتعامل معها بجدية لأنه تصريح خطير او اجراء تحقيق دولي نزيه وخاصة ان نظرية المؤامرة لها أسبابها ولكن اعتقد ان التصريحات تدخل ضمن الحرب الكلامية التي تدور بين البلدين منذ فترة موضحا ان إصابة الدول الغربية بالفيروس وإعلان حالة الطوارئ بمعظمها وخاصة الولايات المتحدة البارحة والاقتصاد الأمريكي والصيني كما نعرف مرتبطين مع بعضهما البعض والاضرار الاقتصادية اصابت كليهما والولايات المتحدة حتى الان تضررت وستضرر اكثر من الصين. وهذا حسب اعتقادي يضعف فكرة نظرية المؤامرة.

ولفت د. شهاب الى ان الإجراءات المتخذة من قبل الولايات المتحدة لمواجهة الفيروس سيؤدي الى خسائر اقتصادية كارثية ولم نشاهد شركات الادوية العملاقة الامريكية تسيطر عليه وخاصة ان الفيروس لا يعرف الحدود وينتشر بجميع الدول.

وقال في حالة اظهار دليل على وجود هجوم بيولوجي امريكي ضد الصين سيشكل ذلك خطر على التعاون الدولي يتجاوز المأساة الإنسانية التي يعاني منها العالم بسبب الفيروس الى ازمة سياسية واقتصادية ستؤدي الى اندلاع مواجهات عسكرية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]