لا زالت قبطي تناشد بزيارة قبر والدها فهل ستسمح لها المحكمة الاحد بذلك؟

لا زالت سلوى قبطي من الناصرة وهي مهجرة من بلدة معلول تناشد ان تزور قبر والدها حيث من المزمع ان تعقد الاحد جلسة استئناف للنظر بطلبها زيارة قبر والدها من جديد.

قبطي قالت ل "بكرا": استشهد ابي عندما كنت لا أزال جنينا في رحم والدتي وهجرنا حينها أيضا وولدت في الناصرة ولم التق ابي، طيلة الوقت واجهنا حكم عسكري وتم منعنا من الدخول الى معلول حتى يوم نكبتنا وهو يوم استقلالهم، عشنا بغربة انا واخوتي وامي بغربة، اعتقدت في البداية ان جدي هو ابي وبدأت أرى ابي في غيوم السماء، وعندما كبرت بدأت اسمع الجميع من حولي يتحدث عن التهجير وعن معلول، واردت ان ازور قبر والدي ولكن للأسف كان هناك معسكر للجيش حول المقبرة، ومنعني الجيش من زيارة قبر والدي، اذكر اننا حررنا الكنائس في معلول واصبح بمقدورنا ان نصلي في الكنائس وكل عيد فصح أتوجه للكنيسة حتى اصلي وارمي باقة ورد قريبة من مقبرة والدي واصيح وأقول له بانني لن اتركه وسيأتي ذلك اليوم الذي سأزوره، قبل عامين توفيت امي واخي ولم يروا قبر والدي أيضا، توجهت للصحافة وحاولت التوجه للجيش والامن ولكن لم يوافقوا ان أرى قبر والدي خوفا من ان تكون سابقة، وقبل عام فقط عدت لأتحدث بالموضوع من خلال مركز عدالة وقمت بمعرض حول الموضوع في اكثر من بلدة ووقعت على العقد مع المركز امام المقبرة في معلول. بعدها تعرضت لحادث اضطررت الى قطع رجلي على أثره، ويوم الاحد سيكون هناك استئناف في محكمة القدس حول فتح المقبرة وأزور قبر ابي، طلبي هو انساني ليس اكثر.

هنالك عدد من الحالات التي أمرت فيها المحكمة العليا بالسماح بزيارة قبور الأقرباء بعد منع السلطات الرسمية

مركز عدالة اكد إنه قدم التماسًا للمحكمة العليا باسم السيدة سلوى سالم قبطي، يطلب فيه السماح لها بزيارة قبر والدها، الذي لم تره سوى من خلال الصور، إذ استشهد برصاص العصابات الصهيونية خلال النكبة قبل مولد سلوى بأربعة أشهر، أي خلال فترة حمل والدتها.

واعتبر مركز عدالة في التماسه أن "من حق السيدة قبطي أن تزور قبر والدها وأقربائها، وهذا أحد الحقوق الأساسية، لكل إنسان الحق في الاحترام والعيش بكرامة، والاحترام بحسب القانون ليس فقط إذ أقرت المحكمة العليا سابقًا أن احترام الإنسان يبقى كذلك بعد موته، ويتجلى من خلال السماح لأقاربه ومحبيه بزيارة القبر خلال المناسبات أو أيام الذكرى ذات العلاقة، وصيانة القبر والوصول إليه، وهنالك عدد من الحالات التي أمرت فيها المحكمة العليا بالسماح بزيارة قبور الأقرباء بعد منع السلطات الرسمية لذلك".

وأكد مركز عدالة على أن منع السيدة قبطي من زيارة قبر والدها وعدم صيانة المقبرة يمس بمشاعرها ومشاعر العائلة، وكذلك كل من يريد زيارة قبر أحد أقربائه من قرية معلول ولا يستطيع ذلك بسبب المنع العسكري.