أكدت المملكة العربية السعودية، أنه لا تنازل عن مطالب "الدول الأربع" لحل الأزمة مع قطر، وطالبت الدوحة بـ" التخلي عن دعم الإرهاب، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

وأشار سفير السعودية في البحرين، عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ، وفق ما نقلت عنه صحيفة (الوطن) البحرينية، إلى أن "التدخلات القطرية في الشأن الفلسطيني وخاصة الخلافات الفلسطينية الفلسطينية" أدت لاستمرار الانقسام الفلسطيني إلى اليوم، ودون حل.

وأوضح آل الشيخ، أن "دولة قطر تلعب دوراً سلبياً تجاه القضية الفلسطينية، وتستغل القضية الفلسطينية، وتوظفها سياسياً لمصالحها"، مضيفًا: "تدخل النظام القطري في دعم "حماس" ليس حبا للفلسطينيين، ولكن يأتي في إطار مخطط لجعل الانقسام يستمر في الأراضي الفلسطينية، وذلك على حساب إرادة الشعب الفلسطيني، وبالتالي عمل هذا النظام على تأسيس الانقسام وتعزيزه وإطالة أمده".

مستغرب من قطر 

وأضاف المسؤول السعودي، أن هذا الأمر غير مستغرب لأن قطر منذ عشرين عاماً، وهي تقوم بدعم الجماعات، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا التدخل السلبي يسبب العديد من التوترات والانقسامات في الداخل الفلسطيني، مما يؤثر على مسار الجهود الدولية، حيال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فالحكومة القطرية تقوم بدعم بعض الأطراف الفلسطينية خارج نطاق السلطة الفلسطينية (الحكومة)، مستغلة علاقاتها الجيدة مع إسرائيل، وفق تعبيره.

وقال سفير السعودية: إن "حل الأزمة القطرية يكون عبر استجابة الحكومة القطرية لتنفيذ مطالب الدول الأربع المقاطعة (السعودية والبحرين والإمارات ومصر)، ومن ثم توقف قطر عن دعم الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ لتصبح جاراً وشريكاً موثوقاً به".

واعتبر آل الشيخ، أن "حل الأزمة القطرية سيكون من خلال منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبر الوساطة الكويتية"، مشدداً على أن "الكرة في ملعب القطريين".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]