أُعلن في مستشفى " أساف هاروفيه" ( بالرملة)، قبل أيام- عن ولادة طفل مصاب بالسكري المتأصل ( منذ الولادة).

وأفاد الأطباء بأنه تم تشخيص هذه الحالة بعد مرور (12) ساعة على ولادة الطفل، ومنذ ذلك الحين وهو موصول بجهاز لقياس السكر وبمضخة لمادة الانسولين.

ووصفت هذه الحالة بأنها نادرة، إذ تصيب واحدًا من بين 200-400 ألف مولود، وغالبًا ما تكون ناجمة عن عامل وراثي. ووفقًا للإحصائيات- يوجد في إسرائيل (46) طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين صفر- 3 أعوام، ممن هم مصابون بمرض السكري، وغالبيتهم الساحقة مصابون بمرض السكري، وغالبيتهم الساحقة مصابون بالسكري من الفئة (1)، وهو ما يُعرف بسكري الفتيان أو الشباب، وهو يختلف عن السكري المتأصّل.

يزول بعد مرور (72) ساعة

وفيما يخص الطفل المذكور- فقد ولد في الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، بوزن 2,2 كغم، الذي يعتبر وزنًا منخفضًا نسبيًا، ولهذا السبب تم وضعه تحت المراقبة. وعند هذه الحالة قالت الدكتورة مارينا رحميئيل، الطبيبة الخبيرة المعالجة للطفل، أنه في الأيام الأولى التي تلي الولادة، تظهر أحيانًا مستويات عالية من السكر، تتسبب أحيانًا من التلوث أو من التوتر ومن الأدوية التي تتناولها الأم، وغالبًا ما تزول هذه الحالة بعد مرور (72) ساعة، وأضافت: " لكن مستوى السكر لدى هذا الطفل لم ينخفض، فأجرينا فحوصات إضافية أظهرت أنه مصاب بالسكري المتأصل"- على حدّ تقييمها.
علاج بالحبوب
وأشارت د. رحميئيل في هذا السياق إلى أنه عندما يظهر هذا النوع من المرضى لدى طفل يقل عمره عن نصف سنة، فإن السبب يعود إلى نقص في مادة الانسولين، ناجم عن خلل وراثي متأصل، قد يكوم مؤقتًا- أو ثابتًا. وأضافت أن فحص الخلايا الوراثية قادر على تشخيص ما بين 60-80% من الحالات، إذا كان الأمر عائدًا إلى خلل وراثي- ثابت أو عابر- على السواء " وحتى لو كان الخلل الوراثي دائمًا، ففي بعض الحالات يمكن علاجه بحبوب الدواء وليس بحقنات الانسولين"- كما قالت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]