أطلقت هيئة تحرير الشام عملية عسكرية واسعة ضد الجبهة الوطنية للتحرير جنوب ادلب وشمال غرب حماة بعد انهاء سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي بعد 5 أيام من المعارك مع حركة نور الدين الزنكي التي خسرت فيها معظم عتادها العسكري وعشرات القتلى والأسرى.

وسيطرت الهيئة على قرى النقير وعابدين وأرنبا وسطوح الدير وترملا وسفوهن جنوب ادلب بعد معارك مع حركة أحرار الشام التي انسحب عناصرها بعد ساعة من المعارك وتركوا خلفهم آلياتهم وجثث قتلاهم،في حين هاجمت الجبهة مواقع هيئة تحرير الشام في بلدة حيش الاستراتيجية جنوب مدينة معرة النعمان والتي تعتبر نقطة وصل مهمة بين خان شيخون ومعرة النعمان وقربها من الاتستراد الدولي حلب دمشق، حيث تدور معارك عنيفة بين الطرفين.

وشنت هيئة تحرير الشام وفق ناشطين حملة اعتقالات واسعة في مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرتها طالت عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير، الأمر الذي ردت عليه الجبهة بحملة مشابهة في جبل الزاوية. وكما سيطرت هيئة تحرير الشام في هجومها على سهل الغاب على قرية العنكاوي بعد طرد الجبهة منها ومازالت المعارك دائرة للسيطرة على كامل قرى جبل شحشبو بريف ادلب الجنوبي، وسهل الغاب بريف حماة الغربي. وكما أرسلت ألوية صقور الشام عدد من المفخخات لوضعها على الطرق التي ستسلكها هيئة تحرير الشام لعرقلة تقدمها نحو جبل الزاوية.

وقتل مدنيان على الأقل وأصيب عد آخر بينهم نساء جراء الاشتباكات والقصف المبتادل الذي طال عدد من القرى جنوب ادلب، في حين غصت المشافي الميداني في معرة النعمان بجرحى المعارك بينما سيارات الاسعاف لم تتوقف في نقل جرحى الهيئة الى مشفى الاحسان بسراقب.

وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً قالوا أنه للقائد العام لحركة أحرار الشام جابر علي باشا توعد فيه الجولاني بمعارك "قاسية" في مناطق أريحا وسهل الغاب وجبل الزاوية ومعرة النعمان،محذراً إياه بأنه لن تكون نزهة لمقاتلي الهيئة.وقال علي باشا "ظنَّ المغرور بأن تخوم أريحا ومعرة النعمان وسهول الغاب ستكون نزهة لغلمانه فقد أبعد النجعة".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]