**********


اشهر قليله تفصلنا عن يوم الانتخابات البرلمانيه المبكره التي ستكون في التاسع من نيسان/ابريل 2019 ، وقد بدأ الامتحان الحقيقي للقائمه المشتركه وفي ظل هذه الحكومه اليمينيه حيث تدل كل المؤشرات والسيناريوهات المتوقعه على بقائها مما يحتم علينا كقياده للجماهير العربيه والمتمثله في القائمه المشتركه ان نشد من ازرنا وان نشمر عن سواعدنا من اجل التصدي في المرحله القادمه لمعركه ستكون اكثر شراسة وصعوبة ، ومن اجل الحفاظ على هويتنا وحقوقنا والصمود امام تحديات جسام.
وفي هذه الحاله فان الوحده هي سيدة الموقف ، والتاريخ سيحاسب كل من يحاول ان يخرب وحدة الصف او يحاول اقصاء الاخرين ، وسيحاسب كل من يتطاول على الشرفاء من قيادة شعبنا.
المرحله الحاليه تحتم علينا ان نتصرف بكل مسؤوليه وبكل مصداقيه بعيدا عن المصالح الضيقه وتطوير الاساليب والسبل والاليات من اجل الوصول الى اوسع تحالف انتخابي ، حتى لو كلف الامر التضحيه والتنازل كما نحن ضحينا وتنازلنا بل وظلمنا .
هذه هي استراجيتنا واجندتنا وكما كنا منذ تاسيس حركتنا في عام 1995 حتى يومنا هذا ، لم ننكث العهود ولم نقبل ان نقف ححر عثرة بوجه وحدة وارادة شعبنا.
في انتخابات الكنيست في عام 1996 فعندما راينا ان هناك شك في عبور نسبة الحسم اثرنا على الانسحاب خوفا من حرق صوتا عربيا واحدا وطالبنا جماهيرنا للتصويت لباقي الاحزاب العربيه، وبهذا سجلت الحركه اروع وانصع صفحات التاريخ .
وايضا في تركيبة القائمه المشتركه الحاليه بالرغم من الاجحاف والظلم الذي لحق بحركتنا العربيه الا انها اثرت المسؤوليه الوطنيه فوق اي اعتبار.
ولكن هل هذا يعني ان تبقى الحركه العربيه للتغيير هي كبش الفداء !؟.
وهل كل شيء بالسياسه وبالخارطه الحزبيه يبقى على حاله ؟
اليس هناك ديناميكيه ومتغيرات ومستجدات قد تغلب الموازين وتغير قواعد اللعبه ؟؟
اليس من المفروض ان تتغير ايضا المفاهيم والقناعات من اجل مصلحة جماهيرنا ؟؟
قلنا منذ البدايه ان القائمه المشتركه هي ارادة شعب !
اذا لماذا لا نحترم ارادة الشعب ونبض الشارع ؟
اليس من الاجدر ان تكون ارادة الشعب هي الحسم الديمقراطي وعليه فان تركيبة المشتركه يجب ان يقررها الشعب.
اليس كل من يرفض ذلك هو الذي يهدم الوحده ولا يريد السيروره للقائمه بل يريد لها التفتت وربما الموت .
نحن في الحركه العربيه للتغيير لا نستعمل اسلوب الوعيد ولا التهديد ولا اسلوب الابتزازات بل نريد ان نحافظ على المشتركه ونقويها لاننا نعتبر انفسنا ام الولد
ولا نريد تجزأته وكل من لا يريد ان يغير من قناعاته ولا ينظر الا لنفسه ولمصلحته فهو لا يهمه ان يقطع الولد ويجزأ .
الحركه العربيه اليوم هي حجر الزاويه والرقم الصعب في المعادله ، ورافدا اساسيا في الحركه الوطنيه ورقما هاما في الخارطه الحزبيه والقياديه للجماهير العربيه.
فهي تسير بخطى ثابته وترسخ موقعها في المجتمع العربي وتتنامى بوتيرة سريعه بسبب العمل الدؤوب والرؤيا الواضحه والاهداف الوطنيه .
ذكرت باننا وافقنا على تركيبة المشتركه في حينه وذلك حرصا منا على وحدة جماهيرنا ولكن اليوم اختلفت الموازين ولن نقبل ذلك باي ثمن ولن نوافق على هذا السيناريو ولا باي حال وما كان لن يكون.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]