عقد اليوم في الجامعة المفتوحة في رعنانا مؤتمر "التعليم والاتصال: التحديات في التعليم من أجل الديمقراطية والشراكة" برعاية منتدى دوف لاوتمان للسياسات التعليمية، حيث حضر المؤتمر رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، رئيس صندوق لاوتمان نوعم لاوتمان، مدير عام وزارة المعارف شموئيل أبوآف، ومديرة موقع "بـُكرا" غادة زعبي التي شاركت في لوحة حول دور الصحافة والاعلام بدعم الديمقراطية والشراكة في البلاد. وبروفيسور ميمي ايزنشتد رئيسة الجامعة المفتوحة وغيرها من الشخصيات الاكاديمية والاعتبارية.

دعم الأقليات!

رئيس الدولة رؤوفين ريفلين تحدث خلال المؤتمر على العمل من اجل المساواة الاجتماعية والديمقراطية في المجتمع الإسرائيلي، مشيرا الى انه يجب الاستمرار بهذه النشاطات والحرص على رفع نسبة المساواة والشراكة في إسرائيل ودعم الأقليات.

خلق سياسة جديدة تخدم المواطن والدولة

خلال المؤتمر ايضًا تحدث شموئيل أبوآف عن الفجوات بين اليمين واليسار في الدولة بسبب الصراع العربي الإسرائيلي والصراع على مكانة الدين في الدولة الذي يؤثر على القوانين المختلفة وتفسيرها ليهودية الدولة بالإضافة الى النقاش حول التجنيد والنقاشات الطويلة والمختلفة بين الأقلية اليهودية والأكثرية العربية خصوصا في ظل الهويات الكثيرة التي يحملها العرب في البلاد على حد تعبيره ما يولد تخوفات معينة لدى الأقلية اليهودية ما يسبب فجوات بين الفئتين، فضلا عن السياسات المختلفة المتعلقة بالتقسيم الغير عادل في مختلف المسائل ما يساهم بزيادة الفجوات بين الأطراف المختلفة والطبقات.

وتساءل أبوآف خلال المؤتمر عن الطرق التي تساهم في خلق سياسة جديدة تخدم الجميع وتساوي بين المواطن والدولة، على ان ينفذ جميع المواطنين قوانين الدولة وبنفس الوقت تعطي الحكومة الخدمات اللازمة، مشيرا الى انه يجب التركيز على ثلاثة جوانب والمحافظة على الطابع الديمقراطي والتركيز على التعليم والتربية واشراك المجتمع في القيم الاجتماعية والعمل على تقليص الفجوات من خلال اشراك المواطنين بالعمل الاجتماعي.

غادة زعبي خلال مؤتمر لاوتمان في رعنانا: الاعلام العبري همش العرب، وبكرا تعامل بمهنية وحارب القومية

بدورها، تحدثت غادة زعبي مديرة ومؤسسة موقع "بكرا" خلال المؤتمر وقالت: التحديات في التعليم من أجل الديمقراطية والشراكة" الذي عقد في الجامعة المفتوحة في رعنانا بمشاركة رئيس الدولة ومدير عام وزارة المعارف وشخصيات اكاديمية وحقوقية وشخصيات اعتبارية، تحدثت زعبي عن طريقة تصدي الموقع لقانون القومية الذي تم سنه قبل فترة وأشارت الى ان هذا القانون يلغي حق الوجود للفلسطينيين في الداخل، حيث يلغي قانون القومية كل القيم الديمقراطية التي تحوي مساواة وحق الأقلية وهو يخدم المجموعة التي صوتت له ولا يدعم الصالح العام. كما ساهم هذا القانون بفجوة كبيرة أدت الى ضائقة على كافة المستويات خصوصا لدى الشبان العرب، شملت بلبلة في مفهوم الهوية فمن ناحية يريدون ان يندمجوا في المرافق المختلفة في الدولة ومن ناحية أخرى ظهور والمصادقة على قانون القومية. كما اكدت زعبي انه كان يهم الموقع ان يغطي هذه الإشكاليات التي خلفها القانون بتوسع وإيجابية وبصورة منطقية موضوعية ومنهية وإعطاء منبر أيضا لمحللين يهود وعرب بهدف اظهار رفض الكثيرين لقانون القومية.

موقع بكرا يؤكد على المهنية، ويعطي منبر لجميع الاطراف

وتابعت: كان من الهام ان نعطي ونظهر الصورة الواقعية وليس فقط وجود التطرف وقانون القومية، لان هذا ما يميز موقع بكرا، نقل المهنية والموضوعية بتعمق، وإعطاء منبر لكل الجهات التعقيب على قانون القومية بالتطرق الى تأثيراته ونتائجه السلبية على المجتمع الإسرائيلي.

وأضافت: منذ ان تأسس موقع "بكرا" اتبع اجندة معينة شملت لقاءات مع محللين ومحللات يهود بهدف كشف المجتمع العربي امام المجتمع الإسرائيلي والعكس أيضا، والهدف هو العمل الإيجابي حتى يتسنى للمتصفحين الاطلاع على التغييرات التي تحدث في المجتمع العربي، خصوصا وان الصحافة العبرية تعمل على تغطية الاحداث في المجتمع العربي بشكل سطحي وضعيف، تغطي فقط احداث وحوادث وهذه هي مشكلتنا، من النادر ان يعمل الاعلام الإسرائيلي على اظهار القدرات ومناطق القوة والايجابية على مختلف المستويات في المجتمع العربي.

واختتمت قائلة: من المهم لدى موقع بكرا ان ينكشف المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل على كل وكافة ومختلف الآراء في البلاد. حيث انني لا أتوقع من الصحافة العبرية ان تهتم بالعرب كما يقوم موقع "بكرا" حيث يغطي كل الأصعدة ويعرض الأمور بشكل مهني. كما ويعطي منبر لكل الجهات، للطرف والطرف الاخر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]