بعد أنّ كتب في الآونة الأخيرة عدد من المنشورات المحرضة على الإسلام مدعيًا أنّ مناطق ودولا خالية من السكان لا يوجد بها أي عمليات إرهابيّة، نشر يئير نتنياهو، نجل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم منشورًا تحريضًا على العرب والفلسطينيين الأمر الذي دفع بإدارة فيسبوك الغائه، مما اثا حفيظة الأبنت نتنياهو. 

وكتب نتنياهو الأبن على الفيسبوك: لتكن ذكرى القتلى خالدة، اتمنى أنّ ننجح بالإنتقام لدمهم كما نجحنا في الإنتقام لدم زيف وكيم، ضحايا عملية بركان. السلام لن يتحقق ابدًا مع وحوش بشرية تسمى منذ عام 1964 فلسطينيين. علينا أن نشجعهم على الرحيل إلى الـ 22 دولة العربية المحيطة بنا. 

المبادر لحملة التبليغات - معاد خطيب يقول لـبكرا:"دائمًا نتذمر ونشتكي من المنشورات التحريضية والعنصرية التي يكتبها أشخاص ضد العرب والفلسطينيين والمسلمين في هذه البلاد، لكن هذه المرة قررنا ببساطة أن لا نقف مكتوفي الأيدي ونفعل كل ما بوسعنا، ومن ذلك، تنظيم حملة تبليغات والتي بادرتُ لها كما بادرت لحملات تبليغات ضد منشورات مسيئة أخرى انتشرت سابقًا وحققنا فيها نجاحا والحمد لله وتم حذفها".

عكس التوقّعات

عن توقّعاته من حملة التبليغ، يقول:" بصراحة لم اتوقّع أن يتم التجاوب معنا. كما ذكرت سابقًا، فقليل جدًا ما تتجاوب إدارة فيسبوك وتحذف منشورات عنصرية أو تحريضية يكتبها إسرائيليون ضد المسلمين أو الفلسطينيين. لكن يبدو أن إدارة فيسبوك اضطرت لحذف المنشورات بفضل كثرة التبليغات التي حصلت عليها؛ وهذا دليل أن التعاون مثمر جدًا وأننا إن حاولنا... نستطيع ! وهنا أشكر كل شخص تفاعل مع الحملة وقام بالتبليغ عن المنشورات".

يستطرد خطيب كلامه قائلا:" نعم المنشورات حذفت بفعل الحملة ، لأن المنشورات نشرت قبل 5 أيام ولم تحذف إلا اليوم بعد حملة التبليغات التي بادرنا لها يوم أمس. وطبعًا هذا إنجاز لا أنسبه لنفسي بل أنا فقط بادرت ودعوت الناس للتبليغ، والفضل هو لكل شخص تجاوب وتفاعل وقام بالتبليغ عن المنشورات المسيئة".

أنهى خطيب حديثه معقّباً على المنشورات التي تبثّ العنصريّة والكراهيّة قائلا لـبكرا:" هي تعكس واقع العنصرية المتنامية في الأوساط الاسرائيلية، والتي لم تنصفنا في إخراسها لا محاكم إسرائيل ولا شرطتها. لو أن عربيًا كتب نكتة عن جنود الاحتلال لقاموا باعتقاله وشرشحته وسجنه بتهمة التحريض على الإرهاب، أما التحريض الحقيقي على الإرهاب الذي يمارسه النشطاء والسياسيون الإسرائيليون فيمرّ دون عقاب. لدينا اليوم أداة من خلالها يمكننا معاقبة هؤلاء المحرضون، ويمكننا استعمالها لنؤثر. وها هي فعلًا تعطي النتيجة المرجوة. فالمطلوب أن نتحرّك ونحاول بدل أن نكتفي بالشكوى والتباكي !".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]