على هامش مؤتمر التخطيط البديل الذي عقده المركز العربي للتخطيط البديل أمس في مدينة الناصرة تحدثت مراسلة "بكرا" مع محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والذي اعرب عن سخطه امتعاضه من الإجراءات التي تقوم بها الحكومة مع المواطنين الأصليين في البلاد وهم العرب بكل ما يتعلق بقضية الأرض والمسكن حيث بدأ بركة حديثه ل "بكرا" قائلا: يعقد المؤتمر اليوم تحت شعار المزج بين المهني والشعبي، واعتقد ان العنوان يقول كل شيء، حل مشاكل الأرض والمسكن تحتاج الى موقف نضالي شعبي واسع يستند الى مخططات علمية مهنية، انتهى زمن الارتجال في هذا الموضوع وهناك ضرورة ملحة من اجل مزج الرؤية المهنية والتخطيطية، والمركز العربي للتخطيط البديل يقوم بدور طليعي في هذا الموضوع ونحن في لجنة المتابعة في إطار مؤتمر تنظيم القدرات البشرية أقمنا أيضا مجموعة للعمل في قضايا الأرض والمسكن.

الناصرة تختنق ونتسيرت عيليت سيطرت على المساحة التي كان من الممكن ان تتوسع خلالها

وتابع: الى جانب الحق الطبيعي للإنسان بان يكون له بيت ومأوى هناك مشكلة لا تقل أهمية هناك الامن الشخصي حيث ان محاصرة وتضييق الخناق على المجتمع العربي يضعه كأنه في قفص يتسارع كل منه على الحيز الذي خصص له شخصيا، لذلك فان هذا الموضوع له اسقاطات على الحياة والرفاهية والحق في المأوى ولكن هناك جانب يتعلق بالأمن الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية ومنع ظواهر العنف لذلك فان الأمور مرتبطة ببعضها البعض وذلك أيضا يحتاج نضال أكبر واوسع.

لا يعقل انه خلال 70 عام يقيمون 750 قرية ومدينة يهودية ولم يقيموا قرية عربية واحدة

ونوه قائلا: المشكلة الأساسية هي لدى الحكومة التي تسيطر على الأرض حيث ان 93% من مساحة إسرائيل هي ملك للدولة او ما يسمى أراضي دولة بمعنى ان الملكية الخاصة تكاد تكون غير موجودة باستثناء ال3.5% المساحة الموجودة لدى العرب، لذلك فان حل مشكلة السكن هي لدى الحكومة من خلال تخصيص أراضي، لا يعقل انه خلال 70 عام يقيمون 750 قرية ومدينة يهودية ولم يقيموا قرية عربية واحدة بل سلبوا الأرض وحاصروا قرانا، فمثلا الناصرة المدينة الكبرى التي تختنق يوميا وقضت عليها نتسيرت عيليت، لذلك فان هذا الامر يتطلب نضال من اجل الزام الحكومة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]