اكد الكاتب والمحلل السياسي توفيق أبو شومر المختص بالشأن الإسرائيلي ان البحث عن انفاق حزب الله قصة مخبوءة منذ زمن بعيد ليست وليدة اليوم وان التوقيت الذي ظهرت فيه هو الذي يحدد السياسة الإسرائيلية الراهنة, وتساءل "ماذا تريد إسرائيل من توظيف هذا الحدث في هذا الوقت بالذات".

وأشار في حديث ل بكرا ان هناك توافقا بين كثير من دول المنطقة على لبنان كهدف رئيس , هذا الهدف متمثلا في تقليم اظافر ايران في المنطقة , وهو ضمن الاستراتيجية الموجودة , وهذا هو الملف الرئيس في إسرائيل في حين ان ملف غزة فهو مؤجل لوقت اخر.

واكد ان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو احسن استخدام هذا الملف ووظفه توظيفا جيدا لإسرائيل ثم له شخصيا, خاصة ان هناك اربع ملفات فساد ضده ونزاع على الحكومة , وهذه كلها خدمت نتنياهو في هذا الوقت.

واتفق أبو شومر مع التحليلات الإسرائيلية من ان العملية وصلت الآن إلى أكثر مراحلها حساسية، وقال هناك ملفات مخبوءة وإسرائيل تفرج عنها المخزنة منذ زمن بعيد , ولا احد يدري اذا كانت مفبركة ام لا, وتخرجها بالتوقيت وفي مناسبتها لذلك , يمكن ان تكون هناك فترة تهدئة في هذا الموضوع , ولكن ربما يمر أسبوع وبعد ذلك يجري الحديث عن نفق وتسلل جديد, هذه هي إسرائيل, هي تشتغل وفق مايسترو اسمه كيفية استغلال واستثمار الازمات, المخطط الجديد هو الشمال بالدرجة الأولى , ملف سوريا ولبنان وحزب الله, هذه هي الملفات الثلاثة الرئيسية , حتى الان لم تستطع إسرائيل توظيف المنطقة لشن حرب , فهي لم تنجح في اقناع أمريكا بشن حرب جديدة على لبنان, هذا الموضوع مخبوء وسوف يستثمر اجلا ام عاجلا وبخاصة اذا لم تدرك دول المنطقة خطورة المخطط الإسرائيلي المخبئ للمنطقة.

واكد الكاتب أبو شومر انه رغم ذلك فان إسرائيل حذرة من ارتكاب أي خطأ طفيف يمكن أن يشعل نارا من الصعب إخمادها مشددا على ان إسرائيل تريد ان توظف المنطقة كلها لصالحها وهذه المعركة لن تكون كمعركة عام 2006 على لبنان لانها معركة مشتركة وسيكون فيها اطراف عديدة وبالتالي فان إسرائيل لا تريد ان تفجر حربا , خشية من حزب الله ومخزوناته الاستراتيجية من أسلحة ثقيلة والصواريخ التي يمكن ليس فقط ان تؤذي إسرائيل بل ان تضر بها, هذا هو المشروع الذي تخشاه إسرائيل حتى هذه اللحظة.

وأوضح انه حسب المفكر غيورا ايلاند الذي يؤخذ بكلامه يقول ان الحرب القادمة هي ليست على حزب الله بل على لبنان.

واعتبر أبو شومر زيارة وفد من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي إلى موسكو يندرج في اطار التنسيق الذي توقف ويبدو انه استعيد الان , مهمة هذا الوفد هو انجاز خطة عسكرية والموافقة على خطة عسكرية قادمة لاقتسام المنطقة وجعل إسرائيل لاعب ثاني بعد روسيا في المنطقة.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]