تشهد الحدود الاسرائيليّة - اللبنانيّة، توتّرًا عسكريًا بين الاسرائيليّين واللبنانيّين وذلك بسبب إعلان اسرائيل عن كشف أنفاق تتبع لحزب الله ضمن عمليّة "درع الشمال".

كما أبرق الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، أفيخاي ادرعي رسالة لرئيس لبنان المكلّف، سعد الحريري حول الموضوع.

ويتوقّع البعض، نشوب حرب بين اسرائيل ولبنان بسبب هذه الأوضاع.

وقال الباحث في العلاقات الدوليّة - جلال سلمي لـبكرا:" لا أتوقّع حربًا قريبة أو شيكة على لبنان لان العوامل لم تنضج لهذه الحرب من الناحية العملياتية و من الناحية الاستراتيجية خصوصا أننا نتحدث عن حسابات صعبة و معقدة للطرفين سيفضلان على الأرجح نمط من المواجهات المنضبط و المنخفض الكثافة إذا ما اضطروا للاشتباك مع الأخذ بعين الاعتبار ان مجرد انطلاق عملية من هذه النوع ستطلق ديناميات تصعيدية على الجانبين و لكنها بذات الوقت و بالطريقة التي تتم بها الأمور من الجانب الاسرئيلي تقلل فرص حزب الله على الرد خصوصا اذا نظرنا الى شروط العملية الاسرائيلية ان كان انتشار قوات العملية داخل حدود اسرائيل و ان كان استخدام ذريعة خرق القرار الأممي 1107".

يوضح سلمي انّ:" بمعنى انّ إسرائيل لا زالت تتمسك بالحل الأممي الذي فرض على لبنان و حزب الله إبان حرب تموز 2006".


وعن الأحداث الحاصلة على الحدود الشمالية لإسرائيل قال، أنها نتيجة لمحاولة حزب الله تنفيذ عملية اختراق استخباراتي داخل الحدود الإسرائيلية- حسب ادعاء سلمي، وفي ظل وجود حالة من حرب الاستنزاف والضرب من أسفل الجدران وتلقي الضربات بضربات وقائية بين الطرفين، يُصبح الأمر مشروح بوجود إجراءات إسرائيلية وقائية للحيلولة دون تحقيق حزب الله لأهدافه، لكن دون المُضي قدماً نحو التصعيد".

وختم كلامه قائلا عن "درع الشمال":" من زاوية اخرى لها علاقة بما يجري بالإقليم فان هذه العملية تبعث برسالة الى بعض الدول العربية بان اسرائيل جادة و قادرة على مواجهة أذرع ايران في المنطقة بل أقواها على الإطلاق "حزب الله" وعليه يبدو أن العملية عملية تقويض لقدرات حزب الله وليس القضاء عليه بشكل كامل. وانطلاقا من مسمى العملية "درع" فإن ذلك يعني اتخاذ إجراءات وقائية ليس اكثر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]