أصدرت وزارة الصحة مؤخراً ، معطيات حول مرض سرطان الفم، الذي يصفه خبراء الوزارة بأنه "مجهول لدى قطاعات واسعة من الناس، لكنه يأتي في المرتبة السادسة بين أمراض السرطان من حيث انتشاره.

وأفادت المعطيات بأنه في كل عام يُكتشف في اسرائيل سنوياً ما معدّله (300) اصابة بسرطان الفم، وأن هذا المرض ينتشر بأوسع مدى بعد بلوغ سن الخمسين، مع الاشارة الى التزايد الحاصل في السنوات الاخيرة لدى فئات عمرية أدنى بكثير.

واستناداً الى المراجع الطبية – فان أورام هذا النوع من السرطان يمكن ان تظهر في مختلف المواضع المحيطة "بفضاء الفم": على الشفتيين، الخدّين،الفكّين، قاع الفم، داخل عظام الفكين، على اللسان، وما جاورها. ويُصنف هذا المرض على انه فتّاك، لكن الكشف المبكر عنه يزيد احتمالات التخلص والشفاء منه.

دور أطباء الأسنان

ووفقا للخبراء – فان أهم مسببات سرطان الفم تكمن في التدخين والمشروبات الكحولية، بينما اكتشف مؤخراً عامل آخر هو الاصابة بفيروس البابيلوما (hpv ) الذي ينتقل بواسطة العلاقة الجنسية. كذلك الامر بالنسبة للتعرض المستمر لأشعة الشمس ، الذي يؤدي الى الاصابة بسرطان الشفتين. واللافت انه رغم كل ما تقدّم ، ففي 25% من حالات الاصابة بسرطان الفم لم يتحدّد العامل المؤكد لنشوء المرض، ولهذا السبب يشدّد خبراء الطب على ان الكشف المبكر يشكل عاملاً حاسماً في احتمالات الشفاء والتعافي.

وفي غالب حالات المرض لا يشعر المصاب بوجود الأورام إلا في مرحلة متقدمة، ولذلك فان الجهة الوحيدة القادرة على التشخيص هو طبيب الأسنان ، دون الحاجة الى استخدام أدوات ووسائل للفحص، بل بمجرد التدقيق في النظر والتمعّن في "فضاء الفم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]