أثارت قضية اعتقال عدد من أطباء الاسنان سخطا واسعا بين أوساط مدنية مختلفة وحقوقيين خصوصا وان الحديث يدور حول الطريقة التي قامت الشرطة من خلالها باعتقال الأطباء وعددهم 48 طبيبا على خلفية تزوير شهادات جامعية بعد تحقيق دام أكثر من عام ونصف.

وكانت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، قد رفضت بالأمس الاستئناف الذي قدمته النيابة العامة على قرار محكمة الصلح القاضي بالإفراج عن معظم المشتبهين بمزاولة مهنتي الطب والصيدلة بشهادات مزورة، وبشكل غير قانوني.

رسول سعدة: القضية لا تتطلب ان تجري اعتقالات في ساعات الصباح

مدير مشروع مجتمع امن في صندوق ابراهيم المحامي رسول سعدة قال في هذا الشأن: انا لا اتحدث عن حيثيات القضية بل ما يخصني هو مجال عملي مع الشرطة وتعاملها مع المجتمع العربي، باعتقادي ان الشرطة عليها ان تتصرف بطريقة ذكية وحكيمة مع المواطنين العرب، خاصة عندما نتحدث عن تقصير من قبل الشرطة فيما يتعلق بقضايا الجريمة والجريمة المنظمة، لذلك من المتوقع ان تتعامل مع المواطنين العرب حتى خلال تواجدهم في هذه الحالة متهمين في قضية معينة بحسب حيثيات هذه القضية، عمليا القضية لا تتطلب ان تجري اعتقالات في ساعات الصباح، هذا لا يعني ان كل المعتقلين أبرياء نحن لا نعرف ذلك حتى الان ولكن بطبيعة الحال انا اتحدث عن نوع الخدمات الشرطية التي يتلقاها المواطن العربي، دور الشرطة ان تحقق وان تصل الى الحقيقة وهناك أهمية لكيفية تعامل الشرطة وتصرفها في هذا الشأن.
وتابع سعدة: اطلاق سراح المعتقلين كان من قبل المحكمة بدون أي علاقة للشرطة، ما انوه له ان هنالك سلم أولويات للقضايا التي يتعامل بها المجتمع العربي هذا القضية خطيرة جدا خصوصا واننا نتحدث عن قضايا تزوير في مواضيع تتعلق بالطب وعمليا التعامل المباشر معها يؤذي الناس، في مثل هذه الحالات الشرطة تتصرف بشكل واسع وسريع، في هذه الحالة التحقيق استمر لمدة عام ونصف، وبالتالي التوقع كان من الشرطة بالذات في ظروف تحاول الشرطة بناء ثقتها امام المجتمع العربي ان تتصرف بمسؤولية اكبر، كان يمكنها ان تطلب هؤلاء الأشخاص الى التحقيق دون الحاجة الى هذه الاعتقالات، بطبيعة الحال الشرطة اتمت التحقيق وبالتالي تم اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين على يد المحكمة وسيكون هنالك قرار في حال تم جمع ادلة كافية لتقديم لوائح اتهام، نحن نتوقع من الشرطة القيام بعملها بشكل مهني ومسؤول تجاه المواطنين العرب.

المحامي محمد نعامنة: موكلي بريء، وتصرف الشرطة عبارة عن دعاية اعلامية

المحامي محمد نعامنه المكلف بالدفاع عن أحد الأطباء المشتبه بهم قال بدوره لـ "بكرا": الطريقة التي قامت بها الشرطة باعتقال الأطباء غير مقبولة، كان من الممكن ان يقوموا بالإرسال في طلبهم بشكل مرتب وليس هناك حاجة الى هذه الضجة او هذه الدعاية الإعلامية للشرطة وتشويه السمعة للأطباء، وكأنها محاكمة ميدانية لمجموعة، كل واحد لديه ظروفه وكل واحد من المتهمين لديه تهمة خاصة، كل شخص حصل على شهادته ممكن ان يقوموا بفحصها.

وتابع: الشرطة تدعي ان هناك تزييف وهذا غير ممكن، هذه الشهادات مصادق عليها من قبل معاهدات دولية وموثقة من الجامعة، الشرطة قالت ان هناك شهادات مزيفة من الجامعة وهذا لا يعقل، هناك اشخاص قاموا بامتحان الدولة وعبروه، وقاموا باستيفاء معايير معينة لممارسة المهنة وبالتالي المحكمة لا يوجد لديها طريقة لفحص مهنية الأطباء، المحكمة يهمها ما تدعيه الشرطة، تمديد الاعتقال لا يعني بانهم جميعهم زوروا، واطلاق سراحهم يعني انه لم يكن هناك حاجة ان يتم اعتقالهم بهذه الطريقة، ممكن ان يكون تزييف ولكن العدد قليل, موكلي تعلم في مكان قانوني وحصل على شهادة موثقة ومضمونة وقام بامتحان الدولة، لا أقول ان التزوير مضمون ولكن الطريقة خاطئة كما ان وزارة الصحة تعلم منذ عام والمسألة قيد التحقيق، انا غير متأكد من براءة جميع المتهمين ولكنني متأكد من براءة موكلي.

المحامي احمد مصالحة: معظم الأطباء أبرياء والشرطة تهول الامور

المحامي احمد مصالحة الموكل بالدفاع عن أحد المتهمين قال بدوره: قد يحوز ان هناك ثلاثة أربعة متورطين ولكن بتصوري ان المعظم أبرياء ويملكون شهادات حقيقية، الشرطة لا تدعي في المحكمة ان الشهادات مزيفة ولكن امام وسائل الاعلام العبرية تقول الشهادات مزيفة، كل هذا الكلام والادعاءات بدون ان يفحصوا مع الجامعة خارج البلاد ويقوموا بالتحقيق المطلوب، الشرطة تتخبط للأسف. الشرطة تهول الأمور لأسباب ليس لها علاقة بالملف، شبابنا محترمين واطبائنا في المستشفيات وعلى ما يبدو فان هذا الامر يضايقهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]