علم موقع "بـُكرا" أن محكمة الصلح في الناصرة قررت اطلاق سراح عدد من الأطباء والصديالة  الذين تم اعتقالهم يوم الأحد بشبهة الحصول على شهاداتهم من أرمينيا بالاحتلال. فيما أبقت على 25 منهن رهن الاعتقال.

 

وعلمنا أن اطلاق السراح كان بشروط مقيدة، وأن معظمهم من الذين تم اطلاق سراحهم اليوم، هم من الذين اجتازوا امتحان الدولة، ولكن لم يباشروا عملهم في المهنة .

وفي ادعاء الدفاع، جاء بأن الطلاب حينما سجلوا تفاصيلهم بوزارة الصحة، طُلب منهم اسم الجامعة التي تخرجوا منها، فقدموا اسم جامعتهم في أرمينيا، ولم يقدموا اسم الجامعة الأولى التي بدأوا فيها التعليم، إما في جنين أو في الأردن او في الخارج، لأن الموظفة طلبت اسم الجامعة التي تخرجوا منها فقط، وهذا ما حصل، أي أن الأمر لم يكن مقصودًا.


وأفادت مصادر أن الشرطة قدمت استئنافًا على هذا القرار وطالبت بتمديد الاعتقال، وقد تتوجه بالاستئناف إلى المحكمة المركزية.
وفي تصريح له اليوم، قال الضابط إلياهو فوكس، المسؤول عن الملف في وحدة الشرطة المركزية قال: ان التحقيقات مستمرة، قد يتم الافراج عن بعض المشتبهين بشروط مقيدة، وقسم آخر سنمدد اعتقاله، فكل قضية تختلف عن الأخرى، فنحن نقسّم المخالفات حسب درجة فظاعتها، فمن حصل على الشهادة ولم يبدأ بالعمل لا يمكن مقارنة جرمه بمن عمل في المستشفيات مع الناس وهو ليس بطبيب.

بيان الشرطة يوم الأحد
وتحت عنوان "رخصة للقتل" عممت الشرطة صباح الأحد البيان التالي: أنه تم اعتقال اكثر من  40 طبيبًا، متدربًا وصيدلانيًا، من بلدات مختلفة، قاموا بتقديم شهادة انهاء تعليم الطب أو الصيدلة "ديبلوما" من جامعات في أرمينيًا، لوزارة الصحة، كأنهم انهوا تعليمهم، ومنهم من بدأ بالعمل فعلًا في البلاد.

وجاء في البيان أيضًا: أن الشرطة تحرص لحماية المواطنين وصحتهم من خداع المخادعين، والحديث يدور عن حالة خطيرة جدًا فيها ممكن جدًا المس بحياة البشر وصحتهم، والتحقيقات جاءت بعد توجه من وزارة الصحة للتحقيق بشكوى وصلتهم حول هذا الموضوع، وقد استلت وحدة الشرطة المركزية بالشمال هذا التحقيق وعملت بالخفاء لمدة طويلة، وصباح اليوم صدر أمر اعتقال المشتبهين، وتم اعتقال اكثر من  40 مشتبهًا بشكل مؤقت وأولي، من اللقية ومن مجدل شمس وبلدات أخرى، بينهم من بدأ بالعمل كأطباء في مستشفيات وبينهم من ما زال في مرحلة التدريب.

وتابعت الشرطة في بيانها: من التحقيقات يظهر بأن الحديث يدور عن أشخاص بدأوا تعليمهم في جامعات بدول مختلفة، وفشلوا في اكمال تعليمهم، فتوجهوا لشخص يعمل مع مؤسسات في أرمينيا (وهو طالب كان قد فشل في السابق في جامعة أخرى، وحصل على شهادة في النهاية بطريقة معينة)، وقد وجههم بدوره لمؤسسات تعليمية في أرمينيا، SAINT TEREZA, HAYBUSAK, MKHITAR GOSH. وبمساعدته، ذهبوا وتعلموا لفترة قصيرة قبل أن يحصلوا على شهادة انهاء التعليم المطلوبة.

وأضافت الشرطة: المشتبهون عرفوا أنهم يحملون شهادات مزيفة، ولكنهم قدموها لوزارة الصحة بهدف الحصول على رخصة مزاولة المهنة، بعضهم لم ينجحوا في الامتحان الحكومي، والبعض الأخر نجح، أحدهم مثلًا من سكان عرعرة يبلغ من العمر 30 عامًا، تم اعتقاله خلال عمله في وردية بأحد المستشفيات المعروفة بالبلاد، في قسم الأمراض الباطنية، وفي حادثة أخرى أحد المشتبهين من الطيرة، وصلت الشرطة إلى بيته، فحاول والده الهرب، وعندما أمسكت به تبين أن بحوزته بندقيتين . وفي حادثة أخرى كان المشتبه يعمل طبيب أسنان، ولديه عيادة خاصة، وتبين أنه كان في الماضي مسجونًا بتهم أمنية.
وتابعت: وضمن التحقيقات تم العثور على مناشير إعلانية باللغة العربية كتب فيها الآتي: بشرى سارة للطلاب الذين يواجهوا صعوبات في تعليمهم، إمكانية الانتقال إلى جامعات في أرمينيا وجورجيا، دون خسارة السنوات التعليمية في الجامعات الأوروبية، وإمكانية تحويل من مواضيع علاج طبيبي وسمع ونطق إلى طب وطب أسنان".
وأضافت: مع انتهاء التحقيقات سيتم جلب معظم المشتبهين لمحكمة الصلح في الناصرة اليوم لتمديد اعتقالهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]