أطلقت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع إحدى عشرة مؤسسة مقدسية الحملة المجتمعية "عمّرها بلون" ، الهادفة في جوهرها الى تسليط الضوء على مشكلة التلوث البصري في مدينة القدس عامة والبلدة القديمة بشكل خاص والسعي لتذليلها عبر سلسلة من الفعاليات المنظمة ضمن الحملة الرامية الى تشجيع أهالي القدس الى المساهمة في القضاء على مظاهر التلوث البصري في العاصمة المحتلة، والتركيز على تحسين وتطوير المظهر العام لمدينة القدس؛ كأداة لمواجهة البيئة القهرية التي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

فضمن مشروع "حراك" التي تنفذه المؤسسة بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع مساعدات الكنيسة الدينماركية "DCA"، نظمت المؤسسات المقدسية الشريكة ضمن المشروع يوم مفتوح أطلقت خلاله المؤسسات الحملة المجتمعية "عمّرها بلون" وأعلنت عن أهدافها المرجوة في مدينة القدس، الى جانب برنامج الأنشطة والفعاليات المقررة لتحقيق غايتها ورسالتها.

عن الفكرة 

وعن فكرة الحملة قال مركز الضغط والمناصرة في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية خليل أبو خديجة إن "التلوث البصري مشكلة لا تتعلق بالاحتلال فقط، بل تتعلق بثقافة المجتمع الفلسطيني التي اخترقتها سياسات الاحتلال الاسرائيلي، وجعلت الفلسطينيين في القدس لا يتعاملون مع المدينة بصفتها ملكاً لهم ولأبنائهم من بعدهم، وحرمتهم من قيمة الانتماء للمدينة ومساحاتها ومبانيها. ولذلك تكمن أهمية هذه الحملة في ضرورة التأكيد على انتماء المقدسيين لمدينتهم، وصمودهم فيها من خلال حفاظهم على المدينة ومظرها البصري والتعامل مع مساحاتها بأنها مساحة وجزء من بيت كل فلسطيني وفلسطينية".

ونفذت الرؤيا الفلسطينية فعاليات وأنشطة اليوم المفتوح للحملة المجتمعية في مسرح "الحكواتي"مع باقة من المؤسسات المقدسية الشريكة لها ضمن مشروع "حراك" المنضوية في البرنامج التدريبي المخصص للمؤسسات؛ كجمعية عباد الشمس، وجمعية الجالية الإفريقية، وجمعية مريم، وجمعية الرجاء للتنمية والرياضة، والمركز النسوي -الثوري، وملتقى وجد للتطوع، ومؤسسة ملتقى بناة المستقبل، وفريق صناع الحياة، والمسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي-، النادي العربي، ومؤسسة مبادرون، حيث سعت كلٌ من المؤسسات الى تنفيذ أنشطة وعروض مسرحية عكست غايات الحملة وطرحت سبلاً للقضاء على التلوث البصري في بلدات القدس، جنباً الى جنب تنظيم ورشة تفاعلية حول تدوير النفايات، وإعادة إنتاج مواد صديقة للبيئة من القمامة.

الفعاليات 

وحول فعاليات الحملة؛ أوضحت مديرة جمعية عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة فدوى خضر، أن أنشطة الحملة تنوعت بين زراعة الورود والشتلات الزراعية في حارات وأزقة البلدة القديمة على مدار أيام عدة وبمشاركة أهالي البلدة القديمة وأهالي بلدة الرام، الى جانب إطلاق مجموعات لتنظيف بلدات القدس و شوارعها، إضافة الى تنفيذ عمل مسرحي بعنوان (مندفوسيا) يتحدث عن أهمية تحسين المظهر البصري في المدينة، ونشر مقابلات مصورة مع مجموعة من المؤثرين الفلسطينيين وصانعي قرار عبر صفحة الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قدموا خلالها رسائل للمقدسيين بأهمية القضاء على مشكلة التلوث البصري والمشاركة في دعم أهداف الحملة المجتمعية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]