زعم موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ سلاح الجو الأميركي "يسيطر على سماء سوريا"، قائلاً إنّ طائرات أميركية من طراز "أف-22" وطراز F/A-18E/F Super Hornet تحلق في سماء سوريا على مدار الساعة منذ الأسبوع الفائت.

واعتبر الموقع أنّ تصريحات قائد القوة الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زادة يوم الأربعاء الذي قال إنّ القواعد الأميركية في أفغانستان والإمارات وقطر وحاملات الطائرات الأميركية في الخليج في مرمى الصواريخ الإيرانية، وأكّد أنّ إيران قادرة على ضربها إذا "قاموا (الأميركيون) بتحرك"، جاءت رداً على التهديد الأميركي في سوريا الذي من شأنه أن "يغيّر قواعد اللعبة".

وتابع الموقع بأنّ حاجي زادة يدرك أنّ الطائرات الأميركية تنطلق من قاعدة "العديد" في قطر وقاعدة "الظفرة" في الإمارات، مشيراً إلى أنّ سبب ذكره قاعدة قندهار ما زال غامضاً، نظراً إلى أنّ الطائرات الأميركية لا تنطلق منها إلى سوريا. وأضاف الموقع أنّ حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان مسألة أخرى، إذ ينطلق منها بعض الطائرات الأميركية إلى سوريا.

وفي هذا الإطار، نقل الموقع عن "مصادر عسكرية" قولها إنّ الطلعات الجوية الأميركية متواصلة، وإنّ وجودها الدائم في المجال الجوي السوري أجبر الطائرات الروسية والسورية على التوقف عن التحليق.

كما قال الموقع إنّ الطيارين الأميركيين يقولون إنّ منظومات "أس-300" الدفاعية التي بدأ الروس بتصديرها إلى سوريا الشهر الفائت، غير فاعلة، بل يُستبعد أن يتم تنشيطها قبل كانون الثاني المقبل.

ضرب هدف ايراني 

إلى ذلك، نقل الموقع عن "تقرير حصري وصل إلى مصادره العسكرية"، قوله إنّ طائرة مجهولة ضربت هدفاً إيرانياً في سوريا يوم الاثنين الفائت، مضيفاً: "لم تكن عملية كبرى وكان الهدف صغيراً".

وفي هذا الصدد، أوضح الموقع أنّ هذه المرة الثانية التي يتم فيها ضرب موقع إيراني في سوريا منذ وقفت إسرائيل ضرباتها الجوية في سوريا في الصنف الثاني من أيلول. وتابع الموقع أنّ المرة الأولى التي ضربت فيها إسرائيل هدفاً إيرانياً كانت في دمشق وتحديداً في 23 تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أنّه يبدو أنّها استخدمت صواريخ مجهولة.

ختاماً، اعتبر الموقع أنّه في ظل بقاء منظومة "أس-300" الصاروخية غير ناشطة في سوريا وتوفير القوات الجوية الأميركية مظلة للطائرات الإسرائيلية، بات بإمكان إسرائيل استئناف نشاطها في سوريا واستهداف إيران وشحنات الأسلحة إلى سوريا، خالصاً إلى أنّ أحداً لا يعلم إلى متى ستظل نافذة الفرصة هذه مفتوحة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]