عشية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ، والذي يصادف يوم11/25 تطالعنا الاخبار بجريمة بشعة تقع ضحيتها امرأة من تل السبع بعد اصابتها بوابل من الرصاص، باسم جمعية نساء ضد العنف نستنكر وبشدة جريمة القتل البشعة وندين كل أشكال العنف الموجه ضد النساء إن كان في المجال الثقافي أو الاقتصادي أو السياسي أو الأسري والذي يشكل أكثر أشكال العنف وحشيةً ويهدف إلى إستمرار الهيمنة والسيطرة على النساء.

نؤكد أن قضية العنف ضد النساء هي قضية مجتمع بأكملة تعكس واقعا مؤلما تعيشه وتعاني منه آلاف النساء، والمسؤولية لمكافحته تقع على عاتق أبناء وبنات مجتمعنا بجميع أفراده وقياداته السياسية، الدينية والإجتماعية وجميعنا مطالبين/ات بالتجند للنضال ضد العنف الممارس على النساء بشكل واضح وصريح ونبذ المجرمين ومن يشد على أياديهم.

ونؤكد من جديد أننا ننظر للقيادات السياسية، وخاصة التقدمية منها بدورها الريادي ليس فقط بالمعارك السياسية وإنما ايضا بالمعارك الإجتماعية، حاملين راية العدالة الاجتماعية عالياً وغير مفّرطين بثوابتها.
ان جرائم العنف ضد النساء وقتلهن، هي قضية رأي عام، ونشدد على ان قضايا النساء هي قضايا المجتمع، وان مسؤولية رفع مكانة المرأة في مجتمعنا والحفاظ على حقوقها وكيانها، هو واجب ومسؤولية ملقَين على أكتاف المجتمع بأسره، وعلى أكتاف القياديين منه اولاً!
كما وأننا لا نعفي دولة إسرائيل وأجهزتها الحكومية المتمثلة بالجهاز القضائي، جهاز الرفاه الإجتماعي، جهازالصحة، والشرطة من مسؤوليتها على حماية النساء ضحايا العنف، تخصيص الميزانيات وإصدار أحكام رادعة. ولتكن صرختنا مدوية ضد جرائم العنف والتمييز ضد النساء و تقاعس الشرطة وسياساتهم العنصرية و نحملها المسؤولية المباشرة في عدم منع الجريمة وحماية النساء المعنفات واستمرارهم بالعمل بنهج غير مسؤول وغير مهني وعنصري.



نتوجه باسم جمعية نساء ضد العنف في هذا اليوم لنتذكر النساء اللاتي سلب حقهن بالحياه، والنساء اللواتي يعشن في ظل العنف ويعانين من مختلف أشكاله و نتوجه لكل إمرأة ونقول لها:

حقك العيش بكرامة.
حقك كسر حاجز الصمت.
حقك العيش بدون عنف وتمييز.
نحن معك على طول الخط 046566813

كما ونطالب :
• كل النساء والرجال أبناء وبنات شعبنا والقوى والحركات الإجتماعية التقدمية، الحقوقية والسياسية ، إلى التضامن مع النضال النسوي للقضاء على كافة أشكال العنف ضد النساء وعدم تقديم تنازلات حول حقوق النساء الأساسية تحت مسمى العادات أوالتقاليد أوالثقافة أو الدين.
• تعزيز دور الإعلام العربي في تطوير خطاب رافض للعنف المسلط على النساء.
• تغيير المناهج الدراسية بما يسهم في تعزيز خطاب حقوق الإنسان المبني على المساواة والعدالة، ورفض كافة أشكال العنف المسلط على النساء.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]