طالبت منظمات فاشية متطرّفة بإلغاء معرض فني يُقام تحت عنوان "1948" في متحف مدينة حيفا في الحي الألماني، سيُفتتح مطلع الشهر القادم. ووجّهت منظمة "بتسلمو" اليمينية رسالة إلى رئيسة بلدية حيفا المنتخبة، د. عينات كاليش روتم، طالبتها فيها بإلغاء المعرض بادعاء بأنّ مضمونه "كاذب وتحريضي".

وجاء في دعوة المعرض أنه يعبّر عن مجموعة من وجهات النظر لتاريخ مركّب، ويحاول خلق ديناميكية لقاء وتناقض بين هٌويات وذكريات وروايات مختلفة حول هذا العام المصيري في تاريخ المدينة والبلاد. ويشارك في المعرض عشرات الفنانين العرب واليهود، من بينهم عبد عابدي ورائدة أضون وفريد ابو شقرة وحمودي غنام وعصام دراوشة ولميس عمّار ومنال محاميد وأشرف فواخري وابراهيم نبواني وجفرا ابو الزلف وضرار بكري وميخائيل حلاق ونردين سروجي وأسد عزي.

كانزا المعرض هما الدكتور ماجد خمرة والفنانة عنبار درور لكس. ومما جاء في تقديم الدكتور خمرة: "هل كُتب علينا نحن الحيفاويين، من جيل إلى جيل، أن نتذكر نفس الأحداث، الحوادث، الوقائع، والحقائق المثيرة للجدل؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى؟ إثر الانفجار المحتمل للبراكين الكامنة في الروايتَين - المفعمتَين بالقصص، الهمس، الانتصارات والهزائم، الذعر والفرار، البكاء والضحك، الفرح والشماتة - هل يكون في وسع هذا المعرض أن يومئ إلى اتجاهات جديدة؟ أن يخلق واقعاً بديلاً لحيّز مشترَك؟ أيُعقَل ذلك؟".

وفي حديث خاصّ لموقع "بكرا"، قال رئيس كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا، رجا زعاترة: "نرفض أي تدخلات سياسية في الأنشطة الثقافية والفنية في المدينة ومضامينها، فكم بالحريّ حين يكون هذا التدخّل مدفوعًا بالجهل وبإنكار الرواية الفلسطينية ومعاديًا لمدّ جسور التفاهم بين الشعبين، دون تجاهل التاريخ والظلم التاريخي الذي حدث لشعبنا عام 1948، وفي مدينة حيفا خصوصًا".

وأضاف زعاترة: "نحيّي القائمين على المعرض وندعو الجمهور العربي واليهودي إلى المشاركة بكثافة تأكيدًا لرفض محاولات كمّ الأفواه وخطاب الكراهية والتحريض الفاشي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]