كما في كل بداية لموسم الشتاء- أعلن المسؤولون في عدد من المستشفيات الإسرائيلية عن تصاعد بالاكتظاظ في أقسام الطوارئ، وبإشغال الأسرّة العلاجية في مختلف أقسام الأمراض الداخلية، إلى درجة أن إدارة مستشفى نهاريا اضطرت لتحويل صالات الطعام إلى غرف علاجية مؤقتة!

وتعلّل الدوائر الطبية والصحية تفاقم الاكتظاظات- بإرتفاع معدلات الأعمار في إسرائيل، حيث يُستفاد من معطيات منظمة دول التعاون والتطوير الاقتصادي ( OECD) أن إسرائيل تحتل المرتبة الثانية ضمن دول هذه المنظمة من حيث معدلات إشغال الأسرّة العلاجية، بواقع 93,8% ( بعد إيرلندا التي تبلغ النسبة فيها 94,2%)- بينما النسبة في هولندا 59,2%، وفي الولايات المتحدة 63,6%، وفي البرتغال- 65,1%.

ومن جهة أخرى، تحتل إسرائيل إحدى المرتبات المتدنّية من حيث معدّل الأسرة العلاجية لكل ألف نسمة، بواقع (2,3) سرير فقط، بينما المعدّل العام في دول المنظمة 3,6 سرير. وتحتل اليابان موقعًا متقدمًا في هذا المجال بواقع (8,7) سرير، وكذلك كوريا الجنوبية (7,1) وألمانيا (6,1).

ووصف رئيس منظمة الأطباء الإسرائيليين، د. زئيف فلدمن، هذه المعطيات، بأنها أحد نماذج الأزمة الخانقة التي تواجهها المنظومة الصحية في البلاد، فحذرًا من " انهيارها الام"- على حد تعبيره، مشيرًا بقلق إلى ظواهر ومظاهر أخرى لتفاقم الأزمة، مثل التلوثات مُدد انتظار العلاج لدى الأطباء المتخصصين وفي أقسام الطوارئ، والنقص في الميزانيات والموارد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]