الدكتور جانيت ميخائيل قصة المرأة القوية التي استطاعت التغلب على مرض السرطان وقهره ولقد كان لنا في موقع "بكرا" حديث مع الدكتور جانيت التي تحدثت عن مرضها والدور المهم للفكر في معالجة المرض واستهلت الدكتور جانيت حديثها لمراسل موقع "بكرا" قائلة: " اصبت بمرض السرطان عام 2007 في البداية تتبعت الطريقة التقليدية من علاج كيماوي وعمليات وقد شفيتُ من المرض وعدتُ لممارسة حياتي الطبيعية لكن بعد 6 اشهر خلال فحص قمتُ به اكتشفتُ تفشي المرض مرة اخرى للرئتان وحينها عدتُ للعلاج الكيماوي وكما في المرة الاولى فقد شفيتُ من المرض مرة اخرى لكن بعد اشهر عاد لي المرض واكتشفت ان الكيماوي بدأ بالتاثير على الكلاوي والحاق الضرر بهم من هنا ايقنتُ ان الكيماوي بهذه المرحلة لم يعد يساعدني لذا اتخذتُ قررًا ماهيته انني ساتوقف عن العلاج الكيماوي والاخذ بالعلاج الفكري حيث انني قررت الاتجاه للقوى الداخلية التي تكمن بكل واحد فينا وتساعد على الشفاء، فانا اؤمن بوجود العقل الوعي واللاوعي اي الباطن حيث حين يؤمن الشخص انه لا يريد الاستمرار بنهج معين ومع الوقت العقل الباطني سيتسوعب الامر وسيتوقف عن طلب هذا الشيء، هذه الطريقة يطلق عليها الخيال الموجه او برمجة العقل اللاوعي".

للعلاج التقليدي ايضًا أهمية كبيرة

وأضافت الدكتورة جانيت ميخائيل: "من المهم ان انوه انني لا أشجع على نهج عدم اتباع العلاج التقليدي لان العلاج التقليدي اثبت حسب الاحصائيات انه الأكثر فائدة من أي علاج اخر".

التغلب على المرض

وعن قدرتها على التغلب على المرض اجابت الدكتورة ميخائيل وقالت: "وجدتُ انه من الصعب الاستمرار في العلاج الكيماوي فاختارت السير على نهج القوة الداخلية والايمان في الشفاء وهو ما يتصل بالجانب الفكري ويجعلنا نغير افكارنا الغير جيدة. عندما تخطط لشيء معين فهذا ما يحصل فوضع برنامج وخطة هو امر مهم كذلك الامر بالنسبة لبرنامج العلاج الداخلي فيوجد طريقة لكيفية تحقيقه، الفكر نفسه لا يمكن لمسه في الواقع لكنه يتصل بعقولنا وهي طريقة علمية اكتشفها العالم اينشتاين في الماضي".

ما نؤمن به سيتحقق على ارض الواقع

واردفت قائلة: " يوجد لدى كل واحد منا الفكر الوعي الذي يقرر واللاوعي حيث حين نؤمن بفكرة اننا سنتعالج من المرض سنقوم بالشفاء منه اما حين اؤمن ان السرطان ليس له علاج ومفر هذا الايمان سنراه على ارض الواقع وسيتحقق، من هنا من المهم ان يكون الايمان مطلق بدون خوف او شك كايمانك تمامًا ان الوردة ستنبت حين تسقيها والشمس ستشرق في صباح اليوم التالي".

الجدير بالذكر ان الدكتور جانيت ميخائيل قامت بكتابة كتاب " متواصلة مع الحياة" وفيه حدثت عن حياتها ومرضها ورحلة علاجها منه.

اهمية دعم من حولنا

وفيما يتعلق باهمية دعم البيئة للشخص المريض اجابت جانيت ميخائيل وقالت: "بلا شك ان البيئة المحيطة بك مهمة جدًا ولها تاثير على المريض، حسب اعتقادي موضوع كهذا لا يجب ان لا يُفصح عنه لان سياخذ من الشخص الكثير من الطاقة الذي سيهدرها وراء سعيه باخفاء الموضوع".

واضافت: "انا شخصيًأ من اول مرضي اعلمت من حولي بالمرض ولقد وجدتُ دعم كامل ومطلق من عائلتي، زملاءي واصحابي حتى ان الكثير منهم كان يقوم بقراءة كتب المتعلقة بالمرض وياتي الي كي ينصحني ويفدني بالمعلومات الموجودة".

التعايش يجب ان يكون بدون حرب انما بمحبة

واكملت حديثها قائلة: " لقد قمت بالتعايش مع مرض السرطان وواجهته بدون حرب حيث انني جعلته يتركني برضى بسبب اني وجهت افكاري باتجاه الشفاء وبعدم التركيز بالمرض واعطائه مكانة أولى بأفكاري ورويدا ابتعد عني كليًا ولم يعد له وجود في حياتي لأني اؤمن ان التعايش يجب ان يكون بدون حرب انما بمحبة".

نصيحة

واختتمت الدكتورة ميخائيل حديثها بنصيحة وجهتها لمن يعانون من المرض: "انا اؤمن جدًا بالفكر وبتاثيره علينا فالتاثير الايجابي بانني ساشفى يجعل المخ يترجمه لواقع مما يصب بمصلحتنا، يجب ان يكون ايماننا هو التفكير الايجابي عن انفسنا والذي بدوره سيجعل العقل اللاوعي ينفذ الاوامر. انا انصح الجميع بجملتين دائمًا ما ارددهما فانا اؤمن اننا نحن اليوم ناتج عن ما فكرنا به في الماضي ونحن في المستقبل سنكون ما نفكر به الان في الحاضر من هذا المنطلق بامكاننا ان نغير الايمان والاراء".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]