عقدت جامعة القدس من خلال دائرة العلوم السياسية فيها ندوة بعنوان "تسريب العقارات في القدس"، تحدث فيها مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق خليل التفكجي، والمحلل السياسي المختص في شؤون القدس راسم عبيدات، بتنظيم من دائرة العلوم السياسية، وبحضور أكاديميي وطلبة الجامعة.

وأوضح التفكجي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى في سباق مع الزمن إلى الاستيلاء على البيوت وشرائها في البلدة القديمة ومناطق اخرى مجاورة، مؤكداً أن سن المحاكم الإسرائيلية للقوانين جميعها يأتي من أجل الاستيلاء على أراضي القدس، وتوسعة الاستيطان.

وبين أن جمعيات استيطانية تسعى للسيطرة على عقارات وممتلكات المقدسيين تحت حجج وذرائع ما يسمى "بالجيل الثالث" و"حارس أملاك الغائبين" أو الإدعاء بان تلك البيوت والمنازل على أرض هي مملوكة ليهود، مشيراً إلى أن هناك العديد من العقارات جرت عملية الإستيلاء عليها من خلال التسريب والبيع وأغلب الذين كانوا يسربون عقاراتهم كانوا يختلقون الحجج والذرائع بأنهم باعوا تلك العقارات أو سربوها لمواطنين فلسطينيين أو عرب ولا يعرفون بأن البيع تم لجمعيات استيطانية.

وأشار عبيدات إلى أن الجمعيات الاستيطانية، ومن يقف خلفها، لديهم استراتيجية شاملة للسيطرة على المزيد من العقارات والأراضي في تلك المناطق، أو ما يسمونه بالحوض المقدس ومحيطه، لتغيير طابع المدينة وواقعها الديمغرافي ومشهدها الشمولي، والسطو على حضارتها وتزوير تاريخها، لكي يبدو مشهدها تلمودياً توراتياً وليس عربياً إسلامياً.

ودعا عبيدات المجتمع المقدسي إلى التماسك وقوة الصلابة حول ما يدور ويحاك تجاههم وتجاه أرضهم، مؤكداً على ضرورة التوعية المستمرة للمخاطر والتداعيات المترتبة على ضياع العقار والأرض، فهذا صراع مستمر ومفتوح مع المحتل على المكان والفضاء الذي يحاول أن يقصينا عنه.

كما ودعا إلى محاسبة كل البائعين والمسربين، وأنه لا بد من وضع النقاط على الحروف في هذه القضايا الحساسة والخطيرة.



Attachments area

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]