قدّمت إلى المحكمة المركزية في تل أبيب دعوى تعويض ( بالملايين) ضد وزارة الصحة ( المسؤولة عن مستشفى " وولفسون" في حولون) وضد طبيب يعمل في المستشفى المذكور، بداعي الإهمال الذي أدعى إلى إصابة صبي في العاشرة من العمر بإعاقة مستديمة.

ويظهر من ملف الدعوى التي قدمت باسم الصبي ووالديه- أن الحادثة وقعت قبل خمس سنوات، حين سقط الصبي ( البالغ الآن 15 عامًا) وهو يلعب في المنزل فارتطم رأسه بالأرض، فنقلته والدته إلى العيادة، ومن هناك تم تحويله إلى مستشفى " وولفسون"، وتدعي الوالدة أن ابنها لم يتلق في المستشفى أي علاج طيلة أربع ساعات، فأغمي عليه، فتم تحويله إلى مستشفى " ايخيلوف" في تل أبيب، حيث أنقذ الأطباء حياته، لكنه ظل معاقًا بصورة شديدة، حيث يعاني من صعوبة في الكلام ومن فقدان الاتزان، ولذلك فهو يستعين بعكازين للمشي.

" سنردّ في المحكمة"!

وجاء في الدعوى أن الطبيب الذي استقبل الصبي في مستشفى وولفسون- وكان في ذلك الحين طبيبًا متدربًا- تصرّف بإهمال شديد، لكونه لم يرسل الصبي المصاب للفحص بجهاز السي. تي ( CT)، ولم يستشر الطبيب المختص بالأعصاب وأمراض الرأس " ولهذا السبب تدهورت حالة الصبي"- حسبما يدعي مقدمو الدعوى.

وهم يدعون بناء على ذلك، أنه لم تم الفحص بجهاز " السي.تي" ليظهر على الفور النزيف بالرأس. كما يدعون أن أول فحص أجري للصبي ( في مستشفى ايخيلوف) بعد مرور أكثر من خمس ساعات ونصف من حدوث الإصابة، حيث مرّت عليه أربع ساعات وربع في وولفسون دون أي فحص، وأجري له الفحص في ايخيلوف بعد وصوله بساعة ونصف.

وعقب المسؤولون في وزارة الصحة ومستشفى وولفسون على الدعوى بالقول أنهم يدرسون حيثياتها بعناية، وأنهم سيردون بالتفصيل- في المحكمة!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]