أعلنت وزارة المالية أن العجز في موازنة الدولة يتزايد، وأن هنالك مخاوف من أنه لأول مرة منذ أربع سنوات، ربما تنتهي سنة الميزانية بفارق سلبي كبير لسقف العجز الذي حددته الحكومة.
ويتبيّن من المعطيات التي نشرتها مؤخرًا وزارة المالية بشأن أوضاع ميزانية الدولة في اكتوبر تشرين الاول الماضي- أن العجز قد ارتفع خلال العام الأخير (12 شهرًا) إلى نسبة 3.6%، بينما الهدف الذي حددته الحكومة هو 2.9%.

ويفسر الخبراء والمحللون هذا الارتفاق الفائق بسببين رئيسيين: الأول هو الزيادة في الانفاق الحكومي، والثاني هو تقلّص حجم المدخولات من الضرائب.

24.3 مليار شيكل
وأظهرت المعطيات أن حجم العجز الذي سُجّل في شهر اكتوبر الأخير وحده قد بلغ (800) مليون شيكل (230 مليون دولار)، مع التشديد على أن المدفوعات والاستحقاقات الضريبية، قد تأجلّت بسبب الأعياد اليهودية في محيط الشهر المذكور، وبلغت قيمتها (6.1) مليار شيكل، ولو حدث أن هذه المدفوعات لم تتأجل لبلغ العجز في اكتوبر رقمًا قياسيًا قوامه (6.9) مليار شيكل!
ويظهر من المعطيات كذلك أن قيمة العجز المتراكم منذ مطلع العام الحالي وحتى اكتوبر الماضي قد بلغت (24.3) مليار شيكل، مقابل (1.2) مليار في الفترة الموازنة من العام الماضي.
وتجدر الاشارة إلى أن حجم العجز الشتوي الذي حددته الحكومة لميزانية العام الحالي (2018) يبلغ (38.5) مليار شيكل، لكن يبدو الآن أنه سيكون أكبر من ذلك بكثير، مما قد يعني الاضطرار إلى اجراء تقليصات في ميزانيات الوزارات المختلفة، أو ربما رفع نسب الضرائب- وكل ذلك على مشارف الانتخابات البرلمانية الآخذة بالاقتراب.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]