نفى القائم بأعمال السفير السوري في الأردن، أيمن علوش، صحة قوائم انتشرت عبر أحد المواقع السورية وتداولها أردنيون وتفيد بأن 9 آلاف أردني مطلوبون للمخابرات السورية.

وأشار علوش، في حديث لوكالة عمون الأردنية، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه القوائم "من نسج الخيال"، وقال إنها غير صحيحة ولا يمكن أن تكون صحيحة، مشددا على أن سورية لم ولن تعالج مثل هذه المواضيع مع أي دولة بهذه الطريقة وخاصة مع الأردن الشقيق.

وأكد علوش على قوة العلاقات بين الأردن وسورية، لافتا إلى توجه البلدين لمزيد من تطويرها "وذلك تماشيا مع إرادة الشعبين الشقيقين".

واعتبر أن التعاون الأردني السوري يشهد تطورا كبيرا بين البلدين، خاصة بعد فتح معبر جابر الحدودي، مبيناً أن الأردن هو البلد الأكثر تأثرا من وجود الإرهابيين في سورية.

وكانت صحيفة "زمان الوصل" السورية قد نشرت تقريرا أوردت فيه قوائم غير مؤكدة صحتها، قالت إنها مسربة من المخابرات السورية تضم 9 آلاف أردني مستهدفين من تلك المخابرات.

وزعمت الصحيفة، التي تعرف بنفسها بأنها "جريدة سورية النشأة والهوية"، أن المخابرات السورية تتربص بالأردنيين القادمين أو العابرين من سورية، لتجرهم إلى فروعها وتودعهم معتقلاتها، بدعاو وتهم جاهزة، يكشف عنها جزء من أرشيفها الأمني الضخم، الذي يضم قرابة 1.7 مليون مذكرة أمنية.

وتم نشر هذه القوائم على خلفية تقارير تداولها ناشطون وتحدثت عن اعتقال السلطات السورية حوالي 10 أردنيين دخلوا إلى أراضي سورية مؤخرا، فيما أكدت عمان احتجاز مواطن أردني واحد وتبين لاحقا أنه يوسف سليمان العقرباوي.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إنها تبلغت بتوقيف مواطن أردني من قبل السلطات السورية منذ الخميس الماضي وتم نقله إلى دمشق بعد أن دخل سورية من معبر نصيب الحدودي، مؤكدة أنها تتابع هذه القضية عن كثب.

وفي غضون ذلك، ناشدت أهرام النسور، والدة المعتقل العقرباوي الذي تحدثت عنه وزارة الخارجية الأردنية، عبر حسابها في "فيسبوك"، العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ورئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، "بالتدخل فورا وبشكل سريع لفك اعتقال ولدي وإرجاعه للأراضي الأردنية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]