قالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال للكاتبة "نسرين مالك" إنه بعد يوم من اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي فإن الاهتمام بتغطية القصة سيدوم ثلاثة أيام على أكثر تقدير.

وأضافت أنه بعد مرور شهر على دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول وتأكيد خبر قتله داخلها، ما زال الحديث عنه يتواصل ويتصدر العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام.

وقالت إن "سبب هذا ليس لأن خاشقجي كان صحفياً، لأن هناك الكثير من الصحفيين يقتلون أو يخطفون ولا تنشر قصصهم في الصفحات الأولى"، مضيفة أنه لم يكن مشهوراً إلا أنه كان له صلات في وسائل الإعلام.

وتابعت بالقول إن "خاشقجي لم يكن قائداً للمعارضة، إذ أن هناك الكثير من السعوديين المعروفين المعارضين سياسياً للعائلة المالكة ومستهدفين أكثر منه".

معارضة؟!

أشارت إلى أنه بالرغم من اختيار خاشقجي للولايات المتحدة كمنفى اختياري له، إلا أنه لطالما عرف بأنه كان ينتقد الحكومة السعودية من منطلق الصداقة وكان يزن كل كلمة يقولوها بحذر، كما أنه لم يؤيد المطالبة بتغيير النظام في البلاد".

وقالت كاتبة المقال إنه بالنسبة لشخص معروف جداً من قبل الدائرة الداخلية في السياسة والإعلام ،فإن خبر مقتله الذي انتشر في كل مكان وعلم به الجميع ، ليس بالأمر الغريب.

وختمت بالقول إن "مقتل خاشقجي قد يكون مأساة، إلا أنه ساعد العالم على رؤية ضحايا الحكومة السعودية كمآسي، وليس كإحصائيات أو خسائر جانبية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]