اعلن رئيس بلدية نتسيرت عيليت المنتخب رونن بلوت عن نيته تغيير اسم المدينة وذلك في المؤتمر الذي عقد مساء اليوم بهدف تلخيص جولة الانتخابات التي جرت.

هذا وفي حديثه لمراسل موقع "بكرا" تحدث الرئيس رونن بلوت عن هذا الاقتراح قائلا: " هنالك أسباب عديدة وراء هذه الاقتراح واوله بهدف منح الاستقلالية لمدينة نتسيرت عيليت، كما انه هناك بلبلة تحصل دائمًا بسبب الأسماء المتشابهة بين مدينتنا ومدينة الناصرة، انا احترم جيراننا في الناصرة لكننا نريد الاستقلالية ففي نهاية الامر نحن والناصرة لسنا مدينة واحدة فعلي سبيل المثال في مدينة العفولة يوجد عفولة وعفولة عيليت التي تعتبر حي من احياء العفولة لكن الامر بالنسبة للناصرة والناصرة العليا ليس بمشابه حيث ان كل مدينة لها استقلالية ونحن لسنا بحارة واحدة".

وأضاف: " انتظرتُ حتى انتهاء الانتخابات كي نتقدم في هذه الخطوة، لم ارغب ان ادخل هذا الامر في فترة الانتخابات، بعد انتهاء الانتخابات جلسنا جميعًا في المجلس وناقشنا الامر وكان هنالك موافقة جماعية من يهود وعرب حول الامر، ارسلنا الطلب الى وزارة الداخلية والوزير ادرعي ايضًا رحب بهذا الامر سنقوم بتقديم كل الأوراق في 21 من الشهر الحالي".

واكد رونين في نهاية حديثه ان هذه الخطوة لن تضر بالعلاقات الطيبة بين اليهود والعرب في المدينة.

رد الدكتور شكري عواودة رئيس القائمة العربية المشتركة

هذا وتوجه مراسل موقع "بكرا" للدكتور ورئيس القائمة العربية المشتركة في نتسيرت عيليت للحصول على تعقيبه حول الامر حيث قال: "اقترح رئيس البلدية بتغيير اسم مدينة نتسيرت عيليت لاسم اخر وهو نوف عيليت لا يعتبر بجديد ففي سنة 2008 قام شمعون غابسو في خططته الانتخابية بطرح قضية تغيير الاسم وكان هنالك إمكانية لتغيير لاسامي عديدة تم طرحها. هذا الطرح خلق نقاشًا صاخبًا بسبب ما احتواه من توجه عنصري وكأنه يريد الابتعاد عن اسم الناصرة. بدورنا في القائمة المشتركة العربية كان لنا رايان في ذلك وفي النهاية غالبية المجلس البلدي اسقطت الاقتراح ولم يحول الى لجنة الأسماء".

وأضاف: " الان الرئيس بلوت يملك 13 عضوًا من أصل 17 ويكفيه ان يكون لديه 9 أعضاء ليمرر أي اقتراح تغيير للاسم من مجلس الأسماء الى المجلس البلدي ومن ثم الى مجلس الأسماء القطرية للحصول على المواقفة من وزير الداخلية".

اما عن موقفهم من هذا التغيير فأجاب د. شكري عواودة: " تغيير الاسم طالما هو اسم محايد لن يضايقنا بشيء واقولها ان الخسارة من تغيير الاسم وحذف اسم الناصرة سيعود بالضرر بالاخص على مدينة نتسيرت عيليت نفسها لان الكثير من الأموال التي جُبيت لصالح هذه المدينة في السنوات الأخيرة وحتى على أيام "ارياف" كانت تحت اطر اسم الناصرة او ناصرة يسوع وهي بالاساس أموال جُبيت من متبرعين اوروبين وبالتالي نحن في القائمة المشتركة ندرس الموضوع ولا نرى بذلك قضية كبيرة تلزمنا ان نتعامل معها لان هذا التغيير حتى ولو اعترضناه بقوة سيعبر لان الرئيس يملك اغلبية مطلقة في المجلس البلدي".

واختتم حديثه قائلًأ: " في نهاية الامر آمل ان لا تكون هنالك خبايا من هذا التغيير او اهداف أخرى، الرئيس بلوت توجه لنا قبل أيام عارضًا اسم نوف عيليت ونحن بدورنا سندرس امر الاسم بالاتجاه الذي يشمل الوجود العربي في المدينة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]