شكلت مقاطعة المقدسيين لانتخابات بلدية القدس رسالة واضحة للإسرائيليين والامريكيين بان القدس مدينة محتلة وهي رد وطني طبيعي على اعتراف الولايات المتحدة الامريكية بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة اليها.

وقال المحلل السياسي حاتم عبد القادر ل بكرا ان المقدسيين من خلال هذه المقاطعة غير المسبوقة منذ عدة أعوام اكدوا ان القدس مدينة عربية وتخضع للاحتلال الإسرائيلي ولا سيادة إسرائيلية على المدينة المقدسة وانهم رفضوا مقايضة الخدمات التي يمكن ان تقدمها البلدية من خلال وجود لائحة عربية بعروبة المدينة المقدسة, وبالتالي اكدوا ان القضية ليست خدمات وانما قضية سيادة وطنية فلسطينية على مدينة القدس, ورفض للاحتلال الإسرائيلي للمدينة.

رسالة واضحة

واكد عبد القادر انها كانت رسالة واضحة يجب ان تأخذها إسرائيل والولايات المتحدة بعين الاعتبار , مثمنا الموقف المقدسي الوطني الذي عبر عنه المقدسيون من خلال هذه المقاطعة الشاملة لهذه الانتخابات ترشيحا واقتراعا باستثناء احد الأشخاص الذي رفض الانصياع للإرادة الوطنية واثر ان يرشح نفسه للانتخابات والذي مني بهزيمة وهي درس له ولكل الذين سيحاولون من بعده المشاركة في هذه الانتخابات بالاقتراع او الترشح.

وعي منقطع النظير

وقال المحلل السياسي الدكتور امجد شهاب ل بكرا "دون اي شك كان هناك اجماع لدى المقدسيين بمقاطعة الانتخابات وهذا ان دل على شئ انما يدل على وعي منقطع النظير من جهة ومن جهة أخرى حالة الاستياء من اجراءات البلدية وتصرفاتها ضد السكان الاصليين في جميع الجوانب "الضرائب الباهظة والمخالفات ونقص رخص البناء وتعقيدها من حيث التكلفة الباهظة والمدة الزمنية وقلة الخدمات سواء من ناحية النظافة والبنية التحتية لتعليم" .....الخ

وأضاف "اراد المقدسيين ارسال رسالة واضحة نحن لا نريد المساهمة بتعزيز الاحتلال واعطاءه شرعية من خلال المشاركة بالانتخابات. "

عروبة المدينة المقدسة

من جانبه وجه تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التحية للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية بمدينتها القديمة وأحيائها وضواحيها وهم يؤكدون على عروبة المدينة المقدسة بمقاطعتهم انتخابات بلدية الاحتلال رغم كل المحاولات ، التي بذلتها حكومة اسرائيل وبلدية نير بركات على امتداد الأشهر الماضية لكسر قرار المقاطعة الذي دعت له منظمة التحرير الفلسطينية وجميع القوى السياسية والمجتمعية والمرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية والشخصيات الوطنية .

وقال في بيان صحفي أن هذه المقاطعة قد وجهت رسالة واضحة وصفعة قوية الى كل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل وأكدت تمسك الفلسطينيين في القدس الشرقية بموقفهم الوطني الثابت وإدانتهم الواضحة لاعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة المحتلة وشكلت في الوقت نفسه استفتاء شعبيا على رفض الاحتلال للمدينة وأن القدس جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وأكدت تمسك الفلسطينيين بمدينة القدس عاصمة أبدية لدولة شعب فلسطين .

سقوط مدو للاسرائيليين

فيما قال الكاتب المقدسي سمير سعد الدين ان مقاطعة المقدسيين للانتخابات البلدية كان من نتائجها سقوط مدو للإسرائيليين وهزيمة فاحشة خاصة وأن الاحتلال عمل على تشكيل قائمة أطلق عليها المقدسيون قائمة العار حيث حصلت هذه القائمة على أقل من2000 صوت من أصل 35000 وهم من قريتي صور باهر وأم طوبا.
وأشار سعد الدين الى انه منذ أن أعلن موعد الانتخابات تصدى لها المقدسيون ونشروا الملصقات والمنشورات التي تدعو للمقاطعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]