فجرت امرأة نفسها الاثنين بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية ما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص على الأقل في حصيلة لقوات الأمن التونسية.

وحسب المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد وليد حكيمة فإن ضمن المصابين ثمانية رجال أمن ومدنيا واحد.

وتزامنت العملية الانتحارية مع وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من النساء أمام المسرح البلدي على خلفية إطلاق سراح أربعة أعوان جمارك متهمين بمقتل شاب خلال مداهمة مستودع للبضائع المهربة، ما جعل حالة من الهلع تسود في المكان إثر وقوع التفجير الذي هز المدينة.

انتحارية في الثلاثين من عمرها

وحسب المعلومات الأولية فإن منفذة العملية "تبلغ من العمر 30 سنة، وغير معروفة لدى المصالح الأمنية للتطرف" حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية.

وحسب مصادر أمنية نقل عنها مراسل فرانس24 نور الدين مباركي فإن الانتحارية تدعى "منا بنت محمد قبلة" وهي من معتمدية سيدي علوان بمحافظة المهدية.

ويعد هذا الاعتداء الأول الذي يهز تونس منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 عندما فجر انتحاري نفسه في وسط المدينة قرب حافلة للحرس الرئاسي. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء الذي تسبب بمقتل 12 عنصر أمن.

وقبل ذلك بأشهر، في 18 آذار/مارس 2015، أطلق رجلان النار من أسلحة رشاشة على سياح كانوا ينزلون من حافلة قرب متحف باردو قبل أن يطاردهم داخل المتحف. وقتل في الاعتداء 21 سائحا وشرطي واحد. وكان انتحاري قد فجر نفسه في السنة نفسها في حزيران/يونيو على شاطئ في سوسة (شرق) ما أدى إلى مقتل 38 شخصا. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" هذين الاعتداءين.

في آذار/مارس 2016، حاول عشرات الجهاديين الاستيلاء على مراكز أمنية في منطقة بن قردان (جنوب) قرب الحدود الليبية، من دون أن ينجحوا في ذلك، لكن قتل في الهجوم عشرون شخصا بين أمنيين ومدنيين.

ولم يتم تبني العملية، لكن السلطات التونسية اتهمت تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنه يسعى إلى إقامة "إمارة" له على الأراضي التونسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]