*ما تكّشف في الأسابيع الأخيرة من اعترافات للمجرم شدمي، يؤكد ما قلنا على مدى عشرات السنين

*قانون القومية، هو تجسيد دستوري لأهداف مجزرة كفر قاسم

*لتكن انتخابات السلطات المحلية تنافسا شريفا على مصالح مجتمعنا وشعبنا، ورفضا لنهج التملق لنتنياهو وزبانيته



دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمته في ختام المسيرة السنوية، احياء للذكرى الـ 62 لمجزرة كفر قاسم، التي جرت صباح اليوم الاثنين في المدينة، إلى فتح تحقيق جديد في ملابسات وخفايا مجزرة كفر قاسم، لتتحمل المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة كامل المسؤولية عن المجزرة، التي تم التخطيط لها مسبقا. وقال إن قانون القومية الذي أقره الكنيست قبل ثلاثة أشهر، هو تجسيد لأهداف مجزرة كفر قاسم: قتل الانسان، وتغييب شعبنا عن وطنه.
وكانت مدينة كفر قاسم قد شهدت في ساعات الصباح الأولى، المسيرة التقليدية بمشاركة الآلاف، نحو النصب التذكاري، بحضور أهالي القرية، والقيادات السياسية، من مختلف أنحاء البلاد. واختتمت بكلمات سياسية.
وافتتح بركة كلمته، باسم لجنة المتابعة، مشيرا الى جريمة الاحتلال الأخيرة في قطاع غزة، التي ارتقى فيها ثلاثة أطفال شهداء بغارة لجيش الاحتلال. وقال، إن هؤلاء الأطفال أكاليل غار على هامات شعبنا. ووصمة عار على جبين الاحتلال، الذي يواصل جرائمه ضد شعبنا.
وقال بركة، إننا مع تقدم السنين، فإن أعداد من عايشوا المجزرة، والجرحى ومن كانوا شهود عيان يتناقصون. وقبل بضعة أشهر رحل عنا الحاج عمر منصور (أبو ناصر). وهو ممن حملوا الشهادة الحيّة على تلك المجزرة. ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، مات المجرم المنفذ الأساس للمجزرة الضابط شدمي. وقد نشرت صحيفة "هآرتس" اعترافاته عن المجزرة، ومنها أن المجزرة كانت مخططة مسبقا، وأن الهدف كان ضمن جرائم تدريجية بهدف تهجير شعبنا من وطنه. واعترف كليا أن محاكمته كانت صورية. وكل واحدة من هذه الاعترافات كنا نعرفها ونرددها على مر شعرات السنين.
ودعا بركة إلى فتح تحقيق من جديد، على أساس هذه الاعترافات، كي تعترف إسرائيل رسميا عن مسؤوليتها عن المجزرة، وأن تجري محاكمة جديدة، ومحاكمة حتى من ماتوا من المجرمين.
وقال بركة، إن قانون القومية الذي اقره الكنيست قبل أكثر من 3 أشهر، هو تجسيد دستوري لأهداف المجزرة، بمعنى قتل الانسان، وتغييب شعبنا عن وطنه.
وتوقف بركة عند انتخابات السلطات المحلية التي ستجري غدا الثلاثاء، ودعا بصفته رئيسا المتابعة، إلى التمسك بالمنافسة الشريفة، على ما هو مصلحة المجتمع وشعبنا، وأن لا نسمح لظواهر مسيئة، تترك بآثار سيئة على المستقبل، خاصة وأن التحديات امام جماهيرنا تتعاظم، في ظل السياسات العنصرية.
وقال، إننا نريد الأفضل لبلدتنا ومدننا، ونرفض نهج التملق لنتنياهو وزبانيته العنصرية. فنحن نريد مجالس ورؤساء تكون سوطا في وجه السياسات العنصرية، وليس سوطا على رقاب جماهيرنا يستخدمها نتنياهو، مع كل ما يمثله، ليزيد من توجه الضربات لجماهيرنا وشعبنا كله.


في الذكرى الثانية والستين لمجزرة كفر قاسم
النائب عيساوي فريج يلقي كلمة حفيد الشهيد ويشدد على اربعة محاور اساسية: القيادة العربية، القيادة السياسية، جيل المستقبل وكيف لا، الانتخابات للسلطات المحلية غدا

والقى عضو الكنيست عيساوي فريج اليوم الاثنين في الذكرى الثانية والستين لمجزرة كفر قاسم، كلمة حفيد الشهيد وركّز على اربعة محاور.
في المحور الأول تحدث عن جيل المستقبل الذي لن ينسى المجزرة وانما سيعمل على ترسيخها ونقلها الى الابناء كما فعل الاجداد والاباء.
ومما جاء في كلمته حول هذا المحور:" في نظرة الى هذا الحضور المهيب, ارى ان الله امد بعمر الكبار وارى ان صغارنا يتوارثون الذكرى ويتعلمونها...انتم من سوف يكمل مسيرة حماية الذاكرة...انتم من سوف يستمر ويطور كيف نتعلم تاريخنا وكيف نعلمه ونخلده"
انتم من ينفي ويكسر الشق الثاني من المقولة ( الكبار يموتون والصغار سوف ينسون)، مقولة في صلبها اتصال مع نفس العقلية التي عملت على اخفاء كامل وثائق المجزرة وتعمل على اخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ وتعمل على سن القوانين الظلامية".

وفي المحور الثاني وجه النائب عيساوي فريج حديثه الى القيادة العربية قائلاً:" على القيادة العربية بكافة مستوياتها وأطرها السياسية و الاجتماعية والدينية أن تعمل يداً بيد من أجل تعميق وتذويت وترسيخ وتكريس مجزرة كفر قاسم في عقول ابناء الجيل وذلك بتخصيص يوم دراسي للطلاب في مدارسنا كلها في جميع المدارس العربية ، ليكون يوما يختص بذكرى هذه المذبحة ودراسة أبعادها وحقيقة وقائعها وهذا واجب وطني من الطراز الأول ..
فإذا قصرت الدولة في ذلك وهي مقصرة ، فعلى الأقل ألا نقصر نحن بحق أنفسنا
فنحن لا نستطيع ان نلوم غيرنا ونحن المقصرون بحق تلك المجزرة الرهيبة .
وهنا أيضا يجب أن تستجيب ونحقق هذا الهدف بأيدينا شاءَ من شآء وابى من أبى.

اما فيما يتعلق بالمحور السياسي على مستوى الدولة فقال:" نحن هنا وسنبقى هنا بالرغم من كل شيئ
نحن هنا ونريد الحياة الكريمة ونريد العدل،
الحياة الكريمة تأتي حين تتلاشى العنصرية ويتم تقبل الاخر,
والعدل يأتي حين نواجه الحقائق ونتعامل معها, ندرسها ونستفيد من استنتاجاتها.
اخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ يوسع الشرخ ويسمح للجرح ان لا يندمل, ويثبت الخوف والكراهية...هل هذا طريق بناء المستقبل الذي يلائم مجتمع اسرائيل ؟

لذلك كله نطالب الدولة كدولة رسمية تتغنى بالنزاهة والديمقراطية بأن افتحوا الأبواب واعترفوا بالحقيقة الكاملة
لا نقبل محاولاتكم لاسترضائنا ببعض المال لدعم مشروع هنا أو مشروعٍ هناك ....
تسترضوننا باليمين وتطردوننا من الحياة المدنية العامة بالشمال بقوانين عنصرية فاشية مثل قانون المواطنة أو مثل مشروع قانون قادم علينا بشره تمت الموافقة عليه مؤخرا في المجلس الوزاري يتحدث عن ثقافة الولاء للاكثرية وذلك طمساً لهوية الأقلية معالمها الحضارية وتحويلها إلى خدم وعبيد تحت أقدام الاسياد ..
فلا تلهوننا بالفتات فنحن عشنا ونعيش وستبقى متجذرين بمعيشتنا في ارضنا وراسخين بدماء شهدائنا ولن نعطي الدنية في كرامتنا ولا في هويتنا وتراثها وديننا.

وفي نهاية كلمته وجه النائب عيساوي فريج كلمة لأبناء كفر قاسم عشية الانتخابات وقال:" أتوجه إلى أبناء البلد الواحد والشعب الواحد نقول اننا بلا شك في أجواء تنافسية في انتخابات السلطة المحلية ، وفي أوج هذا التنافس تأتي ذكرى المجزرة لتصيح بنا أن توقفوا جميعا ولتقول : باسم دم الشهداء اتقوا الله وكونوا اخواناً أحباء فكلكم مستهدفون ..وإياكم أن تكونوا لقمة سائغة في فم التفرق والبغضاء ولا تبددوا وجودكم وتضيعوا هويتكم تحت أقدام التناحر والتشاجر ..حافظوا على السلم الأهلي وصلات القرابة والنسب والأخوة والصداقة..هذا ما يقوله لسان حال دماء شهداء المجزرة لكم .ويجب أن نستجيب لذلك النداء".

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والخزي والعار للقتلة الفجّار



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]