قامت جامعة حيفا بتدشين مبناها الجديد أمس يوم الأربعاء الماضي 24.10 في حرم الميناء (النمال) حيث أطلق رسميا مشروع "حرم البلدة". بالإضافة إلى ذلك سيتم افتتاح أول مدرسة في البلاد لعلوم البيانات في هذا الحرم.



"هذا يوم مؤثر بالنسبة لنا، لأن الحلم تحول إلى حقيقة. لقد تعهدنا بزيادة مشاركتنا في النسيج الحضري الموجود في مدينة حيفا، ومع افتتاح المبنى الجديد في البلدة التحتى، فإننا نخطو خطوة هامة في الاتجاه الصحيح. سوف يستقطب حرمنا آلاف الطلاب الذين سيكونون جزءًا لا يتجزأ من الأجواء الخاصة الموجودة في البلدة التحتى في مدينة حيفا، والذي يجمع بين الأبحاث والأكاديمية والتكنولوجيا الحيوية الطبية والحياة الليلية النابضة". هذا ما قاله البروفيسور رون روبين، رئيس جامعة حيفا بمناسبة تدشين الحرم الجامعي الجديد.



هذا وتم إطلاق اسم "ديلان تاوبر" على المبنى الجديد ، الذي يقع في شارع النمال 16 حيث سيكون جزءًا من حرم لوري لوكي والذي سيشمل مباني الجامعة الثلاثة في شارع النمال 63 و 65 و 67. ومع الانتهاء من أعمال البناءفي جميع المباني، ستقوم جامعة حيفا بإنشاء مدرسة "علوم البيانات" في الحرم الجامعي في البلدة التحتى، والتي ستتضمن علوم الكمبيوتر ونظم المعلومات والإحصاءات.



وفقا لما قاله عميد الجامعة، البروفيسور جوستافو مش ، فإن الطلاب الذين سوف يدرسون في حرم الجامعة في البلدة التحتى سوف يستفيدون من السكن الطلابي الذي قامت بتأهيله بلدية حيفا في المنطقة ومن الحياة الليلية النابضة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، سيكونون قادرين على تعزيز الاتصال المباشر مع رجال الأعمال وشركات الهايتك الناشئة التي تعمل هناك. وأضاف قائلاً " أصبحت البلدة التحتى المكان الأفضل للطلاب الذين يدرسون علوم التكنولوجيا المتقدمة/ الهايتك وعلوم البيانات".

يعتبر"حرم البلدة"جزءًا من مشروع التجديد الذي تقوده بلدية حيفا في البلدة التحتى ، والذي تحول في السنوات الأخيرة من منطقة مهجورة ومهملة لمركز أكاديمي ينبض بالحياة، يضم فعاليات ثقافية واجتماعية متنوعة. إلى جانب المؤسسات الأكاديمية الموجودة في المنطقة أقيمت العشرات من المقاهي والمطاعم والحانات ودكاكين الأزياء والفنادق والمنازل السكنية. من الجديربالذكر أنهذا الأسبوع ،حاز المشروع على تقدير ومكانة دولية، حيث وصل إلى المرحلة النهائية في مسابقة "المدن الذكية" وذلك إلى جانب لندن وفلورنسا وملبورن وسانتياغو وسنغافورة.



يشكل إنشاء الحرم الجامعي في البلدة التحتى جزءًا من رؤية الجامعة التعددية - تحويل الجامعة إلى جامعة حضرية لها أحرام في جميع أنحاء حيفا والشمال. بالإضافة إلى الحرم الجامعي في البلدة التحتى،تفوم الجامعة ببناء برج الاكتشافات"هلمسلي" بالتعاون مع القرية الطبية رمبام وذلك في حرم المستشفى الجامعي ومختبرات مدرسة علوم البحار في جامعة حيفا التي تعمل داخل مبنى مركز أبحاث البحار والبحيرات في اسرائيل. بالإضافة إلى ذلك تواصل الجامعة اتصالاتها المتقدمة مع المركز الأكاديمي فيتسو، لكي يتحول إلى كلية تصميم في الحي الالماني في حيفا. أما مع كلية براودا في كرمئيل فجامعة حيفا تريد تحويلها إلى كلية الهندسة – جامعة حيفا في كرميئيل. وفي الوقت نفسه، لا تزال الجهود مستمرة في شراء مبنى "الكازينو" الأسطوري في بات غاليم والمناقشات مستمرة لإنشاء مدرسة زراعية في الجليل.



وبهذا المناسبة قام وزير التربية نفتالي بينيت بتهنئة الجامعة على افتتاح الحرم الجامعي الجديد، قائلاً " افتتاح الحرم الجديد لعلوم البيانات في قلب البلدة التحتى، هو بشرى هامة لجامعة حيفا والمدينة بأجمعها. فهذه الخطوة ستعود بالفائدة على الجميع حيث سيستمتع الطلاب من سهولة الوصول إليها، وسوف تكتسب المنطقة من الروح الشبابية التي ستقوم بإحيائها. يسرني أن أرى أن جامعة حيفا قد أخذت على عاتقها مهمة زيادة مشاركة الطلاب الاجتماعية في المدينة وتستثمر في تقديم الجهد والموارد لهذا الهدف. فإن الجمع بين الجودة الأكاديمية والمساهمة في المجتمع والدولة هو الصيغة الصحيحة، ويسعدني أن أرى كيف تقوم الجامعة بتطبيقها من خلال الإدراك والأعمال. أتمنى عامًا دراسياً ناجحًا للجميع".



أما رئيس بلدية حيفا، السيد يونا ياهف، فقد شكر رؤساء جامعة حيفا وقال "من خلال عملهم هذا فإنهم يصححون التشويه التاريخي الذي حدث مع إنشاء مؤسسات أكاديمية بعيدة عن المركز الحضري وبالتالي يعبرون عن ثقة جامعة حيفا في المشروع بالإضافة إلى ثقة الشركات الخاصة في البلاد والعالم، التي تحدد مقارها في البلدة التحتى في حيفا".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]