قالت صحيفة "ذا ماركر" الإسرائيلية، إن أحد كبار الخبراء الجيولوجيين في إسرائيل يوسي لنجوتسكي، عبر عن غضبه نتيجة تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر.

وانتقد لنجوتسكي تصريحات الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عوديد عيران، التي نشرتها الصحيفة الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن تصدير الغاز من إسرائيل إلى مصر، يمثل شريان حياة للغاز الإسرائيلي.

ونقلت ذا ماركر عن لنجوتسكي قوله: "كنت أتوقع أن يكون المسؤول في معهد الأمن القومي متحملا للمسؤولية عندما يتحدث عن قضية وطنية مثل مستقبل الغاز الإسرائيلي، لافتا إلى أنه أرسل رسالة احتجاج إلى مدير معهد الأمن القومي، عاموس يادلين."

وأضاف لنجوتسكي أن رأيه مختلف نهائيا عن موقف عيران، مؤكدا أن اتفاقيات تصدير الغاز لمصر قصيرة النظر وغير مسؤولة.

وأعرب لنجوتسكي عن قلقه من أن تؤدي الاتفاقيات مع مصر إلى تدمير المخزون الإسرائيلي من الطاقة، مشيرا إلى أن التقديرات الإسرائيلية بشأن العثور على حقول أخرى للغاز الطبيعي تقديرات انفعالية لا تستند إلى أي أسس جيولوجية علمية.

العثور على غاز 

ونقلت "ذا ماركر" عن لنجوتسكي قوله إن احتمالات العثور على حقول غاز كبيرة مثل لفيتان وتمار تتضاءل يوما بعد يوم.

وأوضح في معرض رده على سؤال حول ضرورة وقف اتفاقيات تصدير الغاز لمصر، أن الأخيرة دولة لا تحتاج إلى الغاز الإسرائيلي، ومجمل فكرة التصدير تكمن في إسالته وتصديره إلى الخارج، لافتا إلى أن مصر على أعتاب اكتشافات حقول غاز جديدة ونوعية .

وأشار الجيولوجي الإسرائيلي إلى ثقته بعثور مصر على احتياطيات غاز كبيرة في حقل نور، وقال إنه ثقته مبنية على المسح الزلزالي الذي يغطي المنطقة البحرية الواقعة بين حقل ظهر الذي بدأ انتاج الغاز وبين حقل نور الذي يتم التنقيب فيه حاليا، وهو الأمر الذي يسمح لشركة إيني بربط المنطقتين، ولذلك فإن قضية تصدير الغاز لمصر، إذا تحققت فستكون بهدف الإسالة فقط، أي أن مصر لن تستخدم الغاز الإسرائيلي، بل ستكون محطة لإسالة الغاز وإرساله للخارج فقط.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]