اعتقلت الشرطة الاسرائيلية صباح اليوم الأربعاء ، راهبًا من المشاركين في وقفة احتجاجية نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالبلدة القديمة في القدس مقابل كنيسة القيامة.

وقالت مصادر محلية إن الشرطة اعتقلت أحد الرهبان، وتم الاعتداء على آخرين شاركوا في الوقفة التي دعت لها البطرياركية احتجاجًا على رفض الحكومة الاسرائيلية قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي؛ حيث تتولى الحكومة بنفسها هذه الأعمال داخل الدير لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.

ودان التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة الاعتداء الهمجي الذي نفذته قوات الاحتلال على رهبان أقباط في ساحة كنيسة القيامة صباح الْيَوْمَ.

وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي و القيادي بحركة فتح، ان اعتداء شرطة الاحتلال على الرهبان أتى في إطار مسلسل الاضطهاد الذي يعاني منه كل من هو غير يهودي في مدينة القدس المحتلة، موضحاً ان الرهبان تجمعوا من اجل اخراج مجموعة من عمال الاثار المكلفين من قبل حكومة الاحتلال للعمل داخل دير السلطان بجوار كنيسة القيامة، حيث تحاول سلطات الاحتلال اقحام نفسها في شؤون الكنائس وفرض سيطرتها على الأديرة المحيطة بكنيسة القيامة تمهيداً للسيطرة على كنيسة القيامة نفسها.

وأشار دلياني الى خطورة الاعتداء على الرهبان مطالباً رؤوساء الكنائس باتخاذ موقف صارم من هذا الاعتداء خاصة بعد انتصارهم في افشال تمرير قانون مصادرة الاملاك الكَنَسية.


وفي تعقيب الشرطة، الإسرائيلية،  جاء عبر بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي:

*توضيح لوسائل الإعلام-حول نشاط
الشرطة صباح هذا اليوم في كنيسة القيامة*


تلقت الشرطة صباح هذا اليوم، ، بلاغ حول عدد من عشرات سكان المكان الذين سدوا مدخل الكنيسة، ومنعوا بأجسامهم دخول عمال سلطة الأثار الذين وصلوا الى الكنيسه بهدف ترميم وصيانة المكان لعدم وقوع إصابات أثناء تلاوة الصلوات، وذلك إثر سقوط حجر من سقف الكنيسة في الماضي وذلك حفظا لسلامتهم.

في البداية حاور أفراد الشرطة المحتجين، والمعترضين لدخول عمال سلطة الآثار، لكنهم لن يعدلوا عن موقفهم. مما الزم التوضيح لهم فيما إذا لم يسمحوا للعمال بالدخول، ستجبر الشرطة بإخلائهم وفق صلاحياتها وفق القانون.

المعترضون لم يمتثلوا لتعليمات الشرطة، مما أوجب إخلائهم، وألزم فيما بعد توقيف أحدهم الذي إعترض مغادرة المكان، وقام بالإخلال بالنظام العام وحاول الأعتداء على أحد أفراد الشرطة.

ذكر في الشرطة انه كون المعترضين رجال دين عاملتهم بشكل متفهم في البداية، لكن لن تسمح لهم العبث بالنظام وعدم الإمتثال لتلعيمات افراد ابشرطة وخرق القانون.

* ستواصل شرطة اسرائيل عملها لتنفيذ قرارات المستوى السياسي وفق صلاحياتها وفق القانون في أي مكان وأي وقت بشكل متساوٍ بين الجميع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]