أسبوع قبل موعد إجراء الانتخابات في السلطات المحلية ناقشت لجنة حقوق الطفل (الاثنين) موضوع تشغيل أبناء الشبيبة في الانتخابات دون دفع الأجور المستحقة لهم. وخلال الجلسة اتضح أن هذه الظاهرة تتواجد بشكل خاص في القوائم التي لم تجتز نسبة الحسم المطلوبة لدخول الكنيست، ولذلك فإنها تتوقف عن العمل وتختفي عن الأنظار.


ودعت رئيسة لجنة حقوق الطفل، عضو الكنيست يفعات شاشا بيطون (كولانو) إلى رفع التوعوية لدى أبناء الشبيبة في المدارس حول حقوقهم من مواقع الإنترنت الخاصة بالمدارس والمدارس نفسها، فيما طالبت وزارة الداخلية بتقديم الشرح إلى القوائم المتنافسة حول واجباتها تجاه أبناء الشبيبة، وناشدت مراقب الدولة فحص سبب عدم إنفاذ تعليمات القانون التي بموجبها لا يسمح للقوائم بوقف عملها إلا بعد دفع كل المستحقات لأبناء الشبيبة.



خلال الجلسة حذر ممثلا حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة، أوري ماتوكي وساريت أولشيفيتس، من أن عشرات الآلاف من أبناء الشبيبة لا يتقاضون الأجور مقابل عملهم في إطار الانتخابات للسلطات المحلية في حال تم تشغليهم من قبل قوائم لم تجتز نسبة الحسم. بحسب أقوالهما فإن "بعد الانتخابات لا يوجد من يمكن التحدث معه حول الأجور والقوائم لا يتم اعتبارها بمثابة كيان قضائي. وفق القانون فإنه فقط بعد الحصول على مصادقة مراقب الدولة يمكن لقائمة أدارت حساباتها بشكل سليم القيام بإغلاقها، ولكن بالفعل القوائم التي لم تجتز نسبة الحسم لن تنتظر الحصول على مصادقة الدولة ويتم إغلاقها قبل ذلك بوقت طويل".



ومن جهته أكد ممثل وزارة العمل، مئير دافيد قائلا "نشرنا إعلانات لأبناء الشبيبة في الصحف حول حقوقهم، وقد نشرت حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة عبر المواقع الاجتماعية تعليمات القانون حول تشغيل أنباء الشبيبة والتي تسلط الضوء على ما يجب القيام به، وما يجب المطالبة به، وكيف يجب مواجهة الأمر. وسنعمل ضد من لن يدفع لأبناء الشبيبة مستحقاتهم القانونية باستخدام عدة أدوات ووسائل قانونية، ولكن يمكن أن نعمل من أجل تعديل القانون للسماح باتخاذ خطوات إضافية. مَن دعا أبناء الشبيبة للعمل هو المسؤول وسنرفع الدعوى ضده".



وقالت ممثلة وزارة الداخلية، غاليت فيدرمان إن وزارة الداخلية مررت توجيهات إلى السلطات المحلية حول سبل تشغيل العاملين مقابل الأجور ولا سيما أبناء الشبيبة وتعهدت بتعميم توجيهات وزارة العمل قبل إجراء الانتخابات القريبة للكنيست.



وتعهدت مديرة دائرة الشبيبة في مركز الحكم المحلي، هدار إلياه، بالتعاون والعمل على رفع التوعية لدى أبناء الشبيبة بهذا الأمر والاستعداد للموضوع على أفضل وجه قبل إجراء الانتخابات القريبة للسلطات المحلية.



أما ممثل مجلس الطلاب القطري، ماكسيم قينيفسكي فقال إن هذه المشكلة تتواجد أيضا في أماكن العمل الأخرى وناشد أبناء الشبيبة الحصول على توقيع المشغل على اتفاق عمل قبل الشروع في العمل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]